149

Tahqiq Tajrid

تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد

Editor

حسن بن علي العواجي

Editorial

أضواء السلف،الرياض

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٩هـ/ ١٩٩٩م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

وتحت حديث أنس بن مالك ﵁ " إن ناسا قالوا: يا رسول الله، يا خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا، فقال: "يا أيها الناس قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد عبد الله ورسوله، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله ﷿ "١.
بين الشارح ﵀ في (ص ٥٦٣) قوله ﷺ " ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله ﷿ "٢ بحديث آخر وهو قوله ﷺ " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله "٣.
ثم بين في (ص ٥٦٤) معنى الإطراء فقال: (الإطراء: المبالغة في المدح، يعني: قولوا ما هو اللائق والمناسب للعبودية والرسالة) وأن ذلك تواضعا منه ﷺ واجتنابا عن التفاخر.
ثم استدل على تواضعه ﷺ بقول عائشة ﵂: " كان رسول الله ﷺ يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته "٤ وقولها: " كان بشرا من البشر يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه "٥.
وفي باب ما جاء في قول الله تعالى: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِه﴾ ٦
نقل الشارح في (ص ٥٦٩) فيما يتعلق بالصفات عن الخطابي قوله: (ليس فيما يضاف إلى الله ﷿ من صفة اليدين شمال; لأن الشمال محل النقص والضعف)، وقد روي: " كلتا يديه يمين "٧ وليس عندنا معنى اليد الجارحة إنما هي صفة جاء بها التوقيف، فنحن نطلقها على ما جاءت ولا نكيفها وننتهي إلى حيث انتهى بنا الكتاب والأخبار المأثورة الصحيحة وهو مذهب أهل السنة) .

(١) أحمد (٣/٢٤٩) .
(٢) أحمد (٣/١٥٣) .
(٣) أحمد (١/٢٣)، والدارمي: الرقاق (٢٧٨٤) .
(٤) أحمد (٦/١٦٧) .
(٥) أحمد (٦/٢٥٦) .
(٦) سورة الأنعام، الآية: ٩١.
(٧) مسلم: الإمارة (١٨٢٧)، والنسائي: آداب القضاة (٥٣٧٩)، وأحمد (٢/١٦٠) .

1 / 147