Investigación de la Palabra en la Cuestión: Jesús es la Palabra de Dios y el Corán es el Habla de Dios

Ibn Taimiyya d. 728 AH
15

Investigación de la Palabra en la Cuestión: Jesús es la Palabra de Dios y el Corán es el Habla de Dios

تحقيق القول في مسألة: عيسى كلمة الله والقرآن كلام الله

Investigador

قسم التحقيق بدار النشر

Editorial

دار الصحابة للتراث

Número de edición

الأولى ١٤١٢هـ / ١٩٩٢م

Ubicación del editor

طنطا (مصر)

Géneros

﴿مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ﴾ يقتضي بأنه خلقه بيديه دونهم حتى يصح التفضيل وتقوم حجة الله على إبليس وإلا أمكنه أن يقول: وأنا أيضًا خلقتني بيديك. وما أضيف إلى الله دون غيره كقوله تعالى: (بيت الله)، و﴿هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ﴾ يوجب أن يكون في المضاف معنى يتوقى خصه الله به دون سائر البيوت كما خص البيت العتيق بما فيه من الخصائص، وخص المساجد بأن يعبد فيها ويذكر فيها اسمه، وخص تلك الناقة بما جعله فيها من الآيات. وأما إذا كان شيئان متماثلان في جهة الإضافة فإنه لا يجوز تخصيص أحدهما بالإضافة دون الآخر والمقصود هنا أن آدم مع كونه خلقه بيديه ثم قال له ﴿كن﴾ فكان [مفضلًا] على من قال له ﴿كن﴾ فكان ولم يخلقه بيديه.

1 / 37