غير أنه من قال: أن النبي_ صلى الله عليه وسلم_ قد كتب قبل النبوة، فقد كفر. لأنه كذب نص القرآن في قوله تعالى (العنكبوت_48). وخالف إجماع المسلمين. وأما من قال: أنه لم يكتب قبل النبوة، وكتب بعدها على ما نقلناه من أقوال الناس في ذلك، فليس في قوله: ما يقتضي الكفر، لأنه لم يخالف/ نص القرآن، لأن القرآن انما تضمن نفي الكتابة عنه قبل النبوة، ولا خالف إجماع المسلمين. ولكنه عندي مخطيء في قوله: ذلك، لما بينته في هذا الكتاب. فهذا وجه هذه المسألة، وما يتعلق بها، ويجب أن يعتمد عليه فيها. قد أوردناه على وجه الاختصار والبيان. وفيه كفاية لمن نصح نفسه، ووفق لرشده (الأعراف_43). (آل عمران_173). تم كلام الامام الحافظ القاضي أبي الوليد الباجي_ رضي الله عنه.
/ص101/ أجوبة فقهاء صقلية
الجواب الأول
/ص102/ بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد رسوله ونبيه وآله
قال الحسن بن علي التميمي المصري
Página 71