265

Investigación de los Beneficios Ghayathi

تحقيق الفوائد الغياثية

Investigador

د. علي بن دخيل الله بن عجيان العوفي

Editorial

مكتبة العلوم والحكم

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٤ هـ

Ubicación del editor

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Géneros

لوجُوهٍ (١): الأَوَّل: ضِيق المقَام (٢)؛ كجوابِ المشْرف -أي: على الموتِ-: أمُوت؛ حيث يُقال له: كيف أنت؟، إذ الوقت لا يَسع أن يقُول: أنا أموتُ (٣). وكعند (٤) ملاقاةِ المحبِّ والمحبُوب في مضيق، فيُحذف خوفًا من تنبُّه الرُّقَباء. وكضَرُورة الشِّعْر. وقوله (٥):
قَال لِي: كَيْفَ أَنتَ؟ قلتُ: عَلِيلٌ ... سَهَرٌ دَائِمٌ، وَحُزْنٌ طَويلُ
يحتملُ الأخيرين لا الأَوَّل (٦)؛ كما قال شارحُ "المفتاحِ" (٧)؛ لأنَّ المِصْراعَ الأخير يَنْفيه (٨).

(١) في الأَصل، أ: "بوجوه". والمثبت من: ب، ف.
(٢) أي: الحال الَّتي وقع الكلام فيها بأن لا يسع الوقت الذّكر. وأسبابه كثيرة؛ منها: الخوف، والضَّجر، وانتهاز فرصة، وإقامةُ وزنٍ، ونحو ذلك.
(٣) بإثبات المسند إليه.
(٤) في الأَصل: "وكما عند". والمثبت من أ، ب.
(٥) البيتُ من الخفيف، مشهور ولا يعلم له قائل، وقد ورد بدون نسبة في دلائل الإعجاز: (٢٣٨)، والمفتاح: (١٧٦)، والإيضاح: (٢/ ٤)، والتِّبيان: (٢٣١)، وهو في معاهد التّنصيص: (١/ ١٠٠).
(٦) أي: الحذف خوفًا من تنبُّه الرُّقباء، وضرورة الشِّعر؛ لا ضيق الوقت.
(٧) ينظر: مفتاح المفتاح: (١٤٣).
(٨) هذا التَّعليلُ أَورده الكرمانيّ ﵀ ردًّا على شارح المفتاح. وإيضاحُه: أنّ في مصراع البيت الثَّاني إطناب ومباثّة للشَّكوى؛ وفي ذلك ما يتنافى مع عدم سِعة الوقت -كما هو الحال في جواب المشْرِف-. =

1 / 287