233

Investigación de los Beneficios Ghayathi

تحقيق الفوائد الغياثية

Investigador

د. علي بن دخيل الله بن عجيان العوفي

Editorial

مكتبة العلوم والحكم

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٤ هـ

Ubicación del editor

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Géneros

وممَّا يُحقِّق (١) ذلك (٢) قولُه -تعالى-: ﴿وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾ (٣)، كذَّبَهم في قولهم: ﴿إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ﴾ (٤) مَعَ مُطابقته للواقع؛ لأنَّه لَمْ يُطابق اعْتِقادَهم؛ فعُلِم أنَّ المُعْتَبَر هو مُطابقةُ الاعتقادِ لا الواقِع.
والجوابُ: أَنَّه يستلزمُ تَكذيبَ اليهوديِّ في قوله: "الإسلامُ حقٌّ"، وتصديقَه في خلافِه. والإجماعُ يخالفُه (٥). و﴿لَكَاذِبُونَ﴾ أي (٦): فيما يُشعر به "إنّ واللّام واسميَّة الجُملة"؛ من كون الشَّهادةِ من صميمِ القلبِ.

= أمّا قوله: "وَهِم -بالكسر- فمعناه: الغلط". غريب الحديث، لابن الجوزي: (٢/ ٤٨٦).
(١) في الأصل: "يحقّقه". والصّواب من أ، ب.
(٢) أي: قول النّظّام.
(٣) سورة المنافقون: من الآية ١.
(٤) سورة المنافقون: من الآية ١. والآية كاملة: ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾.
(٥) في أ، ب، ف: "بخلافه" وهما بمعنى.
(٦) "أي" ساقطة من: أ، ب.

1 / 255