فلم يزل الأمر على ذلك طول مدة الخلفاء الفاطميين، إلا أن الحاكم بأمر الله(1) في سنة أربعمئة أمر بجمع المؤذنين، وحضر قاضي القضاة مالك بن سعيد، وقرأ أبو علي العباسي سجلا فيه الأمر بترك حي على خير العمل في الأذان، وأن يقال: الصلاة خير من النوم، ثم عاد المؤذنون إليه في ربيع الآخر سنة إحدى وأربعمئة.
ومنع في سنة خمس وأربعمئة مؤذنو جامع القاهرة من قولهم بعد الأذان: السلام على أمير المؤمنين، وأمرهم أن يقولوا بعد الأذان: الصلاة رحمك الله.
Página 39