وحمل اللفظ عليه عند التجرد، لقوله تعالى: إن الله وملائكته يصلون على النبي (1) ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض (2)، ولأن حمله على البعض تحكم، وعدم حمله على شيء إخراج اللفظ عن الإفادة (3).
والجواب: أن الخبر محذوف في الأول، و(السجود) المراد به الخشوع، والفائدة موجودة وهي دلالة اللفظ (4) على أحدهما (5) لا بعينه.
البحث الرابع: في أنه على خلاف الأصل، إذ المراد بالذات من وضع الألفاظ (6) إنما هو إعلام السامع ما في ضمير المتكلم، وقد تتبعه امور أخر مرادة بالعرض، وإنما تحصل الغاية الذاتية عند اتحاد الوضع، فإنه (7) على تقدير تعدده تكون نسبة المعاني إلى اللفظ واحدة فلا يتخصص أحدها بالفهم فتنتفي الغاية (8)، ولأن الاشتراك وعدمه لو تساويا لما حصل سبق ما ادعي الوضع فيه دون غيره،
Página 73