بسم الله الرحمن الرحيم في الفريضة"، وحديثه عنه عن مخرمة عن أبيه عن نافع عن بن عمر مرفوعا: "إذا كان الجهاد على باب أحدكم فلا يخرج إلا بإذن أبويه"، وحديثه عنه عن حيوة عن أبي صخر عن أبي حازم عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا: "يأتي على الناس زمان يرسل إلى القرآن فيرفع من الأرض"، تفرد أحمد برفعه. وحديثه عنه عن مالك عن نافع بن عمر مرفوعا: "إن الله زادكم صلاة إلى صلاتكم وهي الوتر"، وهو حديث موضوع على مالك، وقد صح رجوع أحمد عن هذه الأحاديث التي أنكرت عليه؛ ولأجل ذلك اعتمده ابن خزيمة من المتقدمين وابن القطان من المتأخرين والله الموفق، وقال زكريا بن يحيى البلخي: ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي قال: قال أحمد بن صالح بلغني أن حرملة يحدث بكتاب "الفتن" عن ابن وهب فقلت له في ذلك، وقلت له لم يسمعه من ابن وهب أحد ولم يقرأه على أحد، قال: فرجع من عندي على أنه لا يفعل، ثم بلغني أنه حدث به بعد"، وقال: فقيل للبوشنجي أن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدث به عن بن وهب قال: "فهذا كذاب إذا".
٩٢ - "ق- أحمد" بن عبد الرحمن القرشي المخزومي حجازي. روى عن أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي، وحكى عن سفيان الثوري ولم يدركه، روى عنه بن ماجة أيضا. قلت: "قال الذهبي ليس بمشهور كذا قال"، وقد روى عنه أيضا المحاملي وقال ابن حبان في "الثقات": "أحمد بن عبد الرحمن القرشي المقري كوفي يروي عن أبي نعيم، روى عنه أصحابنا فهو هذا وكأن أبا نعيم شيخه في حكاية بن ماجة".