167

Disciplina de Liderazgo y Orden en la Política

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Investigador

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Editorial

مكتبة المنار

Número de edición

الأولى

Ubicación del editor

الأردن الزرقاء

يقبضهُ مِنْك وَالسَّلَام فَأَخَذته مِنْهُ وَالله مَا حزمه بحزامه وَلَا خَتمه بطين فَعَزله بِهِ فَقَالَ مُعَاوِيَة اكتبوا لَهَا برد مَالهَا وَالْعدْل عَلَيْهَا فَقَالَت إِلَيّ خَاصَّة أم لقومي عَامَّة فَقَالَ مَا أَنْت وقومك فَقَالَت هِيَ وَالله الْفَحْشَاء إِذن اللؤم إِن كَانَ عدلا شَامِلًا وَإِلَّا فَأَنا كَسَائِر قومِي قَالَ هَيْهَات يَا أهل الْعرَاق لمظكم عَليّ بن أبي طَالب الجرأة على السُّلْطَان اكتبوا لَهَا بحاجتها ولسائر قَومهَا وَرُوِيَ أَنه أُتِي مُعَاوِيَة بِرَجُل من أَصْحَاب أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب ﵇ كَانَ قد أبلى مَعَه بلَاء حسنا فَقَالَ مُعَاوِيَة الْحَمد لله الَّذِي أمكن مِنْك فَقَالَ لَا تقل ذَلِك وَلَكِن قل إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون فَإِنَّهَا مُصِيبَة قَالَ وَأي نعْمَة هِيَ أكبر من أَن الله قد أَظْفرنِي بِرَجُل قتل بساعة وَاحِدَة جمَاعَة من أَصْحَابِي اضربا عُنُقه فَقَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ أَن مُعَاوِيَة لم يقتلني فِيك وَلَا أَنَّك رضيت قَتْلِي وَلَكِن يقتلني على سَبِيل الْغَلَبَة على حطام هَذِه الدُّنْيَا فَإِن فعل فافعل بِهِ مَا هُوَ أَهله وَإِن لم يفعل فافعل بِهِ مَا أَنْت أَهله قَالَ مُعَاوِيَة قَاتلك الله لقد سببت فأبلغت بالسب ودعوت فأبلغت فِي الدُّعَاء خليا عَنهُ

1 / 261