Tahdhib de la Lengua
تهذيب اللغة
Investigador
محمد عوض مرعب
Editorial
دار إحياء التراث العربي
Número de edición
الأولى
Año de publicación
٢٠٠١م
Ubicación del editor
بيروت
من الْإِبِل.
وَقَالَ الْفراء: العَسُوس من النَّاس: الَّتِي لَا تُبالي أَن تدنُوَ من الرِّجَال.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: إنّه لعسوسُ من الرّجال إِذا قلَّ خَيره. وَقد عَسَّ عليّ بخيره، وإنَّ فِيهِ لعُسُسًا قَالَ: والاعتساس والاعتسام: الِاكْتِسَاب.
وَقَالَ ابْن المظفر: العَسُّ: نَفض اللَّيل عَن أهل الرِّيبة؛ يُقَال عسّ يعُسُّ عَسًّا فَهُوَ عاسّ. قَالَ: والعاسّ اسمٌ يَقع على الْوَاحِد وَالْجمع.
قلت: العاسّ وَاحِد وَجمعه العَسَس، كَمَا يُقَال خَادِم وخدَم، وحارس وحرس.
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: العُسُّ: القَدح الَّذِي يعبّ فِيهِ الِاثْنَان وَالثَّلَاثَة والعِدّة. قَالَ: والرِّفد أكبر مِنْهُ.
وَقَالَ أَيْضا: العُسُس: التُّجار الحُرصاء، والعُسُس: الْآنِية الْكِبَار.
قَالَ: والعَسِيس: الذِّئْب الْكثير الْحَرَكَة.
أَبُو عبيد: من أمثالهم فِي الحثّ على الْكسْب قَوْلهم: (كلبٌ عَسَّ خيرٌ من كلبٍ ربَضَ)، وَبَعْضهمْ يَقُول: (كلبٌ عاسٌّ خير من كلب رابضٍ) . والعاسُّ: الطَّالِب، يُقَال عَسّ يعُسُّ إِذا طلب. والذِّئب العَسوس: الطَّالِب للصَّيد.
وَقَالَ الأصمعيّ: يُقَال للذِّئب العَسعَسُ لأنّه يعُسّ بِاللَّيْلِ ويَطلُب، وَقَالَ لَهُ العسعاس. والقنافذ يُقَال لَهَا العَساعِس؛ لكثرةِ تردُّدها بِاللَّيْلِ.
وَيُقَال: عسعس فلانٌ الأمرَ، إِذا لبَّسه وعمّاه، وَأَصله من عسعسة اللَّيْل.
وَيُقَال: جَاءَ بِالْمَالِ من عَسِّهِ وبَسِّه، أَي من طلبه وجهده.
قَالَ: وعَسْعَسُ: موضعٌ مَعْرُوف فِي بِلَاد الْعَرَب. وعسعسٌ: اسْم رجل.
وَقَالَ اللَّيْث: عسعست السحابةُ، إِذا دنت من الأَرْض، لَا يُقَال ذَلِك إلاّ بِاللَّيْلِ فِي ظلمَة وبَرق.
وَقَالَ أَبُو الْوَازِع: العُسُّ: الذّكر. وَأنْشد:
لاقت غُلَاما قد تشظّى عُسُّهُ
مَا كَانَ إلاّ مَسُّه فدسُّهُ
قَالَ: عُسُّه: ذكَره.
وَيُقَال: اعتسستُ الشَّيْء، واحتسستُهُ، واقتسستُه، واشتممته، واهتممته، واختششته. وَالْأَصْل فِي هَذَا أَن تَقول: شمِمتُ بلد كَذَا وخَشَشته، إذَا وطئته فعَرفتَ خِبرته.
وَيُقَال: عسَّ عليَّ خَبَرُ فلَان، أَي أَبْطَأَ.
سع: أَبُو الْعَبَّاس عَن عَمْرو عَن أَبِيه قَالَ: السَّعِيع: الشَّيلَم. قَالَ: وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: السَّعيع: الرَّدِيء من الطَّعَام.
وَقَالَ ابْن بُزرج: طعامٌ مسعوع من السَّعيع، وَهُوَ الَّذِي أصابَه السَّهام.
وَفِي حَدِيث عمر أَنه سَافر فِي عقب رَمَضَان فَقَالَ: (إنّ الشَّهْر قد تَسعسَعَ فَلَو صُمْنا بقيّته) قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله (تَسَعسعَ)، أَي أدبرَ وفَنِيَ إلاّ أقلَّه. وَكَذَلِكَ يُقَال للْإنْسَان إِذا كبِر حتّى يهرمَ ويولّيَ: قد تسعسَعَ. وَأنْشد لرؤبة يذكر امْرَأَة تخاطب صَاحِبَة لَهَا، فَقَالَ يذكرهَا:
1 / 63