Tahdhib de la Lengua
تهذيب اللغة
Investigador
محمد عوض مرعب
Editorial
دار إحياء التراث العربي
Número de edición
الأولى
Año de publicación
٢٠٠١م
Ubicación del editor
بيروت
يصف نَاقَته:
عَمَل قَوَائِمهَا على متقعقع
عَتِبِ الْمَرَاتِب خَارج متنشِّر
وبالشُّريف من بِلَاد قيس مَوَاضِع يُقَال لَهَا القعاقع.
وَيُقَال قعقعتُ القارورةَ وزعزعتها، إِذا أَرَغْت نزع صمامها من رَأسهَا. وَيُقَال للَّذي يُحَرك قداح الميسر ليجيلها: المقعقع. وَقَالَ ابْن مقبِل:
بقدحين فازا من قداح المقعقِع
وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال للمهزول: صَار عظامًا تتقعقع. قَالَ: وكل شيءٍ دَقَّتُهُ صوتٌ واحِد فَإنَّك تَقول يقعقع. وَإِذا قلت لمثل الأدَم الْيَابِسَة وَالسِّلَاح قلت يتقعقع.
قلت: وَقَول النَّابِغَة يدل على خلاف مَا قَالَ: لِأَنَّهُ قد قَالَ:
يقعقع خلف رجلَيْهِ بشنِّ
والشّنّ من الأدَم، وكأنّه أَرَادَ أَنه يقعقع فيتقعقع.
وَيُقَال: أقعَّ القومُ، إِذا حفروا فأنبطوا مَاء قُعاعًا. ومياه الملاَّحات كلهَا قُعاع.
وَيُقَال للْقَوْم إِذا كَانُوا نزولًا ببلدٍ فاحتملوا عَنهُ: قد تقعقعت عَمَدهم. وَقَالَ جرير:
تقَعْقع نَحْو أَرْضكُم عمادِي
وَقَالَ أَبُو زيد: القعقعة: تتَابع صَوت الرَّعْد فِي شدّة. وجماعه القعاقع.
ويقا للحمَّى النافض قعقاع. وَقَالَ مزرِّد أَخُو الشماخ:
إِذا ذُكرت سلمى على النأي عادَني
ثُلاجيّ قعقاعٍ من الْورْد مردِمِ
وَقَالَ بعض الطائيِّين: يُقَال قعّ فلَان فلَانا يقُعُّه قعًا، إِذا اجترأ عَلَيْهِ بالْكلَام
والقعاقع: الْحِجَارَة الَّتِي ترمى بهَا النّخل لينتثر من ثمره. والمقعقِع: الَّذِي يقعقع القداح من الميسر.
وَقَالَ ابْن هرمة:
وقعقعت القداح ففزت مِنْهَا
بِمَا أَخذ السَّمينُ من القداح
وَرُوِيَ عَن السُدِّي أَنه قَالَ: سميِّ الْجَبَل الَّذِي بِمَكَّة قعيقعان لأنّ جُرهمًا كَانَت تجْعَل فِيهِ قسيها وجعابها ودَرَقها، فَكَانَت تُقِعقِعُ وتصوِّت.
(بَاب الْعين مَعَ الْكَاف)
عك، كع: مستعملان
عك: أَبُو عبيد عَن الْفراء: يُقَال عككتُه أعكُّه عكًّا، إِذا حَبسته عَن حَاجته. وَكَذَلِكَ يُقَال عجسته عَن حَاجته. وَيُقَال عكته الْحمى عكًّا، إِذا لَزِمته حَتَّى تُضْنيَه. قَالَ: وَقَالَ أَبُو زيد: عككته أعكه عكًا، إِذا استعدته الحديثَ كي يكرره مرَّتَيْنِ.
وروى ابْن حبيب عَن ابْن الْأَعرَابِي: أعكّت العُشَراء من الْإِبِل تُعِكَ. وَالِاسْم العِكَّة، وَهِي أَن تستبدل لَونًا غير لَوْنهَا، وَكَذَلِكَ إِذا سمنت فأخصبت. وَقَالَ فِي قَول رؤبة:
مَاذَا ترى رَأْي أخٍ قد عَكَّا
قَالَ: عك الرجل، إِذا احْتبسَ وَأقَام.
1 / 53