============================================================
المكرم بن أبي الحسن الأنصاري، عفا الله عنه، في يوم الأربعاء سادس عشرذي القعدة المبارك، سنة اثنتين وسبعمائة، حامدالله تعالى، ومصليا على نبينا محمد (و) م سلما. حسبنا الله ونعم الوكيل".
- الفقرة التي نقلها الخفاجي في الشرح عن ابن منظور، موجودة بالمخطوط، ففي تهذيب الخواص) عقب ابن منظور على إنكار الحريري لاستخدام تعبير: سار ركاب السلطان 11 في الإشارة إلى موكبة المشتمل على غير الإبل، ونص ابن منظور: قلت: الذي أشار إليه الحريري رحمه الله في هذا هو الواهم فيه، وإنا معاشر كتاب الانشاء لا نعني بذلك إلا ركاب السروج السلطاتية ؛ أدبا مع ملوكنا، لا نقول: سار السلطان وإنما نقول: سار الركاب الشريف ؛ كناية عن ذلك 11(1) .
وقد نقل الخفاجي في شرح درة الغواص كلام ابن منظور، ولفظه: 4 قال الأنصاري: إنا معاشر الكتاب لا نعني بالركاب إلا ركاب السرج السلطاني تأدبا مع الملوك، لأنا لا نقول: سار السلطان، وإنما نقول: سار الركاب الشريف كناية عن ذلك11(2). ومعلوم أن الخفاجي يقصد بالأنصاري لقب ابن منظور.
ويعد هذا النقل دليلا قويا وكافيا، في إثبات صحة نسبة المخطوط الذي بين ايدينا لابن منظور رحمه الله.
منهج التحقيق كما سبق وأشرت، فقد اتبعت في هذا التحقيق المنهج الذي تعلمته على يد استاذي الدكتور /رمضان عبد التواب، رحمه الله، والقائم على احترام النص، والشك في النفس قبل الشك في التص ؛ وصولا بالنص إلى أقرب صورة أرادها مؤلفه. وهذه خلاصة عملي في تحقيق الكتاب: - كتابة النص تبعاللرسم الاملائي الحديث، مزؤدا بعلامات الترقيم المعروفة.
ضبط ما يشكل من النص.
(1) مادة (ركب) من تهذيب الخواص: (2) شرح الخفاجي ص479.
Página 56