============================================================
في التعليقين السابقين، ذكر ابن منظور كلا من: المبرد، وأبي منصور الأزهري، وابن قتيبة، ولم يذكر أنه نقل ذلك من لسان العرب: والموضع الوحيذ الذي نقل فيه أبن منظور تعليقه عن غير حواشي أبن بري، ولسان العرب، كان في مادة (بعث)، نقل فيه عن ابن جني في شرح ديوان المتنبي، قال:1) قلت: وقد ذكر ابن جني في (شرح ديوان المتنبي) أن أبا علي أجازه في الأمرين جميعا، قال: والقياس أيضا يجيزه 7(1). وهذا التعليق غير مذكور في الحواشي أو السان، وهو في شرح الخفاجي، ذكره دون ذكر أبي علي، مما يعني أن الخفاجي نقله غالبا عن ابن منظور ونظرا لاقتضاب ابن منظور في تعليقاته، فقد خلت تلك التعليقات من الشواهد الشعرية، باستثناء بضع شواهد فقط، أبرزها ما ورد في تعليقه في مادة (فضل)، والذي نقله عن ابن بري حيث يقول: " قلت: قال الشيخ ابن بري رحمه الله: هذه السألة أول من منعها الزجاج، وأجازها ابن خالويه رواية ودراية، فالرواية ما حكى الأصمعي أن الفرزدق سئل عن نصيب فقال: هو أشعر أهل جلدته، ومثله قولهم: علي أفضل بنيه، والدراية أن يكون أفضل إخوته بمعنى أفضل الإخوة، كقوله عز وجل: (يقلونه.حقتلاوتوء (سورةالبقرة:121/2] أي حق التلاوة، وما يقوي ذلك قول الشاعر: [الطويل] قتلتم بعبداللهخيرلداته ذوابا فلمأفخربذاكوأجزعا فقوله: خير لداته بمنزلة أفضل لداته. ومثل: [الطويل] ولم أرقوما مثلناخيرقومهم أقلبه مناعلىقومهم فخرا ومثله قول [أبي] عبد الرحمن العتبي يرثي علي بن سهل: [المنسرح]: اخير إخوانه وأغطفهم عليهم راضيا وغضبان17(2) ومن المواضع التي جمع فيها ابن منظور بين الحواشي واللسان، قوله في (حمم) : (1) نقله الخفاجي في الشرح 128.
(2) قوله بنصه في الحواشي 733-735.
Página 53