============================================================
سائلا7. ولم يطنب في تعليقه إلا في بضع مسائل في الكتاب كله، لعل أكبر تعليقاته حجما ما ورد في مادة (سأر) حيث قال: 1) قلت: وفي كتب اللغة: وسائر الناس: جيفهم، وسار الشيءلغةفي سائرهوساره جميعه، قال أبوذؤيب يصف ظبية: الطويل] وسودماءالمردفاهافلونه كلون الثوق وهي أذماء سارها اي سائرها، وقال الأزهري في التهذيب: أما قوله: وسائر الناس همج، فإن أهل الغة اتفقوا على أن معنى (سائر) في أمثال هذا الموضع بمعنى الباقي، فتقييده وقوله ان (سائر) في أمثال هذا الموضع بمعنى الباقي دليل لمن يستعمل (سائر) في غيرهذه المواضع بمعنى الجميع1(1).
ولم ينسب تعليقاته إلى قائليها إلا قليلا، مثل قوله في مادة (مصح): 11 قلت: وقد ردعليه ابن بري فقال: الصواب مسح الله ما بك، قال: وكذا ذكره الهروي في ( الغريبين): يقال: مسح الله ما بك، أي غسل عنك الردى وطهرك من الذنوب.
قال: وأما قوله: الصواب قصح بالصاد فغلط ؛ لأن تصح فعل لا يتعدى إلا بالباء او بالهمزة، يقال: قصحت بالشيء أي ذهبت به، فلو كان بالصاد كما قال لقال: صح الله بما بك، أو أمصح الله ما بك1(2).
ومثل قوله في (هوش):1) قلت: قال الجوهري في ترجمة (شيش): التشويش: التخليط، وقدتشوش عليه الأمر17(3).
و قوله في (زوج): 8 قلت: في كتب اللغة: قال ابن شميل: الزوج اثنان، كل اثنين ز وج، يقال: اشتريت زوجين من خفاف أي أربعة، قال: وأنكر النحويون ذلك "(4) .
وقد تتبعت تعليقات ابن منظور- المنسوب منها لقائليها وغير المنسوب- وجدت أنها مأخوذة إما من حواشي ابن بري، وإما من لسان العرب، بالنص في (1) اللسان (سير) 390/4 و(سأر) 340/4، وحواشي ابن بري 730-732، ويساويه تقريبا في الحجم تعليفه في مادة (فضل)، وسبردبعد قليل: (2) هذا التعليق في اللسان (مصح) 598/2، وحواشي ابن بري 738. .
(3) اللسان (شوش)311/6.
(4) اللسان (زوج) 292.
49
Página 51