116

Tahdhib Bi Nahw

التهذيب بالنحو القريب لابن أبي نبهان تحقيق أحمد الخروصي

Géneros

وقوله: كزيد فوق سطع يكتب، برفع «زيد» لأنه مبتدأ، والمعنى: ... ... /68/ ...

كقولك زيد.

ومنها استعماله كلمة «صاح» (¬1) وأصلها: صاحبي، فرخمها إشارة وتنبيها على فصل الترخيم، و«صاحب» اسم نكرة، ولا يصح ترخيم النكرة، وإنما رخمت هذه الكلمة لكثرة (¬2) استعمال العرب لها.

والترخيم: لا يكون في اسم أقل من أربعة أحرف، ويكون معرفة، فيحذف في النداء آخر حروفه ، ولا يكون إلا في النداء، تقول في ترخيم سالم وعامر (¬3) ومحمد وسعيد: يا سال، ويا عام (¬4) ، ويا محم، ويا سعي.

ويعرب الاسم المرخم بإعرابه الأصلي في آخر الحروف الباقية، وقيل: يجوز فيه الضم، وإن كثرت حروف الاسم جاز حذف أكثر من حرف، نحو ترخيم: «عصفور»: «يا عصف» بحذف الواو والراء (¬5) ، وعلى هذا فقس.

¬__________

(¬1) ذكر هذه الكلمة في باب المصدر في قوله نظما:

... وينصب المصدر صاح نصبا ... ... نحو سعيد اضرب تميما ضربا

(¬2) في الأصل قال: «كثرة» بدون لام التعليل.

(¬3) في (ب) قدم ذكر «عامر» على «سالم» في كلا الموضعين.

(¬4) في (ب) قدم ذكر «عامر» على «سالم» في كلا الموضعين.

(¬5) والمنادى إن كان مؤنثا بالهاء جاز ترخيمه مطلقا، فتقول في فاطمة: «يا فاطم» وإن كان غير مؤنث بالهاء فإنه يشترط لترخيمه ثلاثة شروط:

1- ... أن يكون رباعيا فأكثر.

2- ... أن يكون علما.

3- ... أن لا يكون مركبا إضافة أو إسنادا.

فتقول في عثمان وجعفر: «يا عثم، ويا جعف».

وإن كان المنادى قبل حرفه الأخير حرف لين ساكن زائد، وكان رابعا فصاعدا أنه يحذف مع الحرف الأخير فتقول في نحو: «عثمان، منصور، مسكين»: (يا عثم، يا منص، يا مسك) وهذا التوضيح ما قاله المؤلف بأنه: إن كثرت حروف الاسم جاز حذف أكثر من حرف.

انظر: شرح ابن عقيل، مرجع سابق، . و همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، تحقيق: أحمد شمس الدين، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1/ 1418ه - 1998م، 20/ 63 وما بعدها.

Página 116