Tahdheeb al-Athar Musnad Ali
تهذيب الآثار مسند علي
Investigador
محمود محمد شاكر
Editorial
مطبعة المدني
Ubicación del editor
القاهرة
Géneros
١٤٩ - كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى الْحَنْظَلِيُّ يَقُولُ: حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ سَيْفٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَتَبَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فِي قِتَالِهِ أَهْلَ الرِّدَّةِ: «لَا تَظْفَرَنَّ بِأَحَدٍ قَتَلَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا قَتَلْتَهُ، وَنَكَّلْتَ بِهِ عِبْرَةً، وَمَنْ أَحْبَبْتَ مِمَّنْ حَادَّ اللَّهَ أَوْ صَادَّهُ مِمَّنْ تَرَى أَنَّ فِيَ ذَلِكَ صَلَاحًا فَاقْتُلْهُ، فَأَقَامَ عَلَى بُزَاخَةَ شَهْرًا يُصَعِّدُ عَنْهَا وَيُصَوِّبُ، وَيَرْجِعُ إِلَيْهَا فِي طَلَبِ أُولَئِكَ وَقَتْلِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَحْرَقَ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَمَطَهُ وَرَضَخَهُ بِالْحِجَارَةِ، وَمِنْهُمْ مِنْ رَمَى بِهِ مِنْ رُءُوسِ الْجِبَالِ»
١٥٠ - وَكَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ يَقُولُ: حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ سَيْفٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " قَتَلَهُمْ، وَاللَّهِ كُلَّ قِتْلَةٍ: بِالنِّيرَانِ، وَالرَّدْيِ، وَالرَّضْخِ، وَالْحَرْقِ عَلَى غَيْرِ قِصَاصٍ " فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَهَلْ مِنْ خَبَرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِالْإِذْنِ بِإِحْرَاقِ جِيفَةِ مَنْ قُتِلَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَوْ مِنْ أَهْلِ الْكِبَائِرِ، بَعْدَ قَتْلِهِ، غَيْرَ الَّذِي رَوَيْتَ لَنَا عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَدْ عَلِمْتَ مُنَازَعَةَ مَنْ يُنَازِعُكَ فِي صِحَّةِ خَبَرِ عَلِيٍّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قِيلَ: إِنَّ فِيمَا ذَكَرْتُ مِنْ فِعْلِ الصِّدِّيقِ، وَأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ ذَلِكَ بَيْنِ ظَهْرَانَيِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، مِنْ غَيْرِ نَكِيرِهِمْ ذَلِكَ، أَوْضَحَ الْبُرْهَانِ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ مَاضِيَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، لَوْلَا ذَلِكَ لَمْ يَتَقَدَّمِ الصِّدِّيقُ، وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى فِعْلِ ذَلِكَ بَيْنَهُمْ، وَلَوْ كَانَ فِعْلُهُمَا مَا فَعَلَا مِنْ ذَلِكَ غَيْرَ سُنَّةٍ مَاضِيَةٍ، لَكَانَ ⦗٨٤⦘ مَنْ بِحَضْرَتِهِمْ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، وَالْأَنْصَارِ قَدْ أَنْكَرُوا ذَلِكَ، مَعَ أَنَّ عِنْدَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ خَبَرًا غَيْرَ الَّذِي رَوَيْنَا عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِذَلِكَ، نَذْكُرُ مَا صَحَّ عِنْدَنَا مِنْهُ سَنَدُهُ
3 / 83