406

El Tahbir para aclarar los significados del Taysir

التحبير لإيضاح معاني التيسير

Editor

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

Editorial

مَكتَبَةُ الرُّشد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

Géneros

الفصل الرابع من كتاب الأسماء والكنى: في التسمي باسم النبي ﷺ وكنيته
أي: في الجمع بينهما بين اسمه وكنيته أبو القاسم.
١٣٥/ ١ - عَنْ أَنَسٍ ﵁[١٢٤/ ب] قَالَ: كَانَ رسول الله ﷺ يَومًَا فِي الْبَقِيعِ فَسَمِعَ قَائِلًَا يقولُ: يَا أَبا الْقَاسِمِ! فَرَد رأسه إليه؟ فقال الرجُل: لَمْ أَعْنِكَ يا رسولُ الله! إِنَّمَا دَعَوْتُ فُلاَنًا. فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلاَ تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي" أخرجه الشيخان (١) والترمذي (٢). [صحيح].
قوله: "ولا تكنّوا":
بفتح الكاف وتشديد النون، وعلى حذف أحد التاءين، وهو نهي عن التكني بأبي القاسم.
قال النووي (٣): اختلف في التكني بأبي القاسم على ثلاثة مذاهب:
الأول: المنع مطلقًا سواءً كان اسمه محمد أو لا، ثبت عن الشافعي (٤)
والثاني: الجواز مطلقًا، ويختص ذلك بحال حياته ﷺ (٥).
الثالث: لا يجوز لمن اسمه محمد، ويجوز لغيره.

(١) البخاري رقم (٢١٢٠) ومسلم رقم (٢١٣١).
(٢) في "السنن" رقم (٢٨٤١ م).
قلت: وأخرجه ابن ماجه رقم (٣٧٣٧)، وهو حديث صحيح.
(٣) في شرحه لـ "صحيح مسلم" (١٤/ ١١٢ - ١١٣) بتصرف.
(٤) وقال النووي: وأهل الظاهر.
(٥) وقال النووي: وهذا مذهب مالك، قال القاضي: وبه قال جمهور السلف وفقهاء الأمصار، وجمهور العلماء.

1 / 406