387

El Tahbir para aclarar los significados del Taysir

التحبير لإيضاح معاني التيسير

Editor

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

Editorial

مَكتَبَةُ الرُّشد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

Géneros

"الجلج" بلام ساكنة بين جيمين أولاهما مفتوحة: هي حباب الماء في لُغة أهل اليمامة أي: تركنا في أمر ضيق كضيق الحباب. قال الزهري: الجلجلة واحدة الجلاَجِ وهي الرءوس ومعناه: وإنَّا بعدُ في عدد أفراد في عدد أفراننا وأخواننا لم ندر ما يصنع بنا (١).
قوله: "يكنى بأبي عيسى":
قال ابن القيم (٢): كره قوم من السلف الكنية بأبي عيسى، وأجازها آخرون. قلت: ولا أدري ما وجه الكراهة.
قوله: "الجلجلة":
بلام ساكنة بين جيمين.
قلت: في "القاموس" (٣): "الجلجلة" بحركة الجمجمة والرأس جمعه: جلج انتهى.
وفي "النهاية" (٤): بالجيمين والتحريك يعني: في أمر ضيق. انتهى.
قال أبو حاتم: لا يعرف جلجتنا، إلا أنه وقع في قلبي أنه أراد في أمر مضطرب لا يستقر عليه. انتهى.
وأمَّا قول المصنف: بسكون اللام فغير صحيح.
وقوله: "حباب الماء":
لا يعرف ضبطه هل بالحاء المهملة، أو بالجيم، ولم نجده في القاموس، واعلم أن كلام عمر مع المغيرة، كالمغالطة، فإنه لما قال له: إنه ﷺ الذي كناه بأبي عيسى لم يجب عنه جواب قبول الرواية، ولا ردها بل أجاب بأنه قد غفر له ﷺ، وهذا ليس جوابًا عن الرواية، بل

(١) انظر "جامع الأصول" (١/ ٣٦٢ - ٣٦٣).
(٢) في "زاد المعاد في هدي خير العباد" (٢/ ٣١٧).
(٣) "القاموس المحيط" (٢٣٤).
(٤) "النهاية" (١/ ٢٨٣).

1 / 387