383

El Tahbir para aclarar los significados del Taysir

التحبير لإيضاح معاني التيسير

Editor

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

Editorial

مَكتَبَةُ الرُّشد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

Géneros

١١٧/ ٥ - ولمسلم (١) رحمه الله تعالى في أخرى: "أغيظُ رجل على الله تعالى يوم القيامةِ وأخبثُهُ رجلٌ كان يسمَّى ملكَ الأملاكِ لا ملِكَ إلا الله تعالَى". [صحيح].
قوله: ولمسلم في أخرى: "أغيظ":
بالغين المعجمة فمثناة تحتية من الغيظ، وفي شرح النووي (٢): إنه ورد في مسلم: "أخنع" و"أغيظ" و"أخبث" ووقع في مسلم (٣) - أيضًا - أغيظ رجل، وأغيظه بتكرير أغيظ.
قال القاضي (٤): ليس تكريره وجه الكلام، وكأنه وقع من بعض الرواة وهم في تكريره، أو تغييره.
قال بعضٌ: لعلَّ أحدهما أغنط بالنون والطاء المهملة، أي: أشده عليه، والغنط: شدة الكذب. قال المازري (٥): أغيظ هنا مصروف عن ظاهره؛ لأنَّ الله تعالى لا يوصف بالغيظ، فيتأول هذا الغيظ على الغضب (٦).
قوله: "لا ملك إلا لله":
وفي الرواية الأولى: "لا مالك" والمراد لا مالك للأملاك إلا الله؛ لأنه نهى عن التسمي بمالك، وإن كان قد نقل ابن التين (٧) عن الداودي أنه قال: وقد ورد في بعض الأحاديث:

(١) في "صحيحه" رقم (٢١/ ٢١٣٤) ..
(٢) في شرحه لـ "صحيح مسلم" (١٤/ ١٢١).
(٣) في "صحيحه" رقم (٢١/ ٢١٤٣).
(٤) في "إكمال المعلم" (٧/ ١٩).
(٥) في "إكمال العلم بفوائد مسلم" (٣/ ٨٥).
(٦) قال قوَّام السنة الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة (٢/ ٤٥٧).
قال علماؤنا: يوصف الله بالغضب، ولا يوصف بالغيظ. اهـ
(٧) ذكره الحافظ في "الفتح" (١٠/ ٥٨٩).

1 / 383