162

El Tahbir para aclarar los significados del Taysir

التحبير لإيضاح معاني التيسير

Investigador

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

Editorial

مَكتَبَةُ الرُّشد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

Géneros

وأنه يقول بتكفير العوام. فقد أنكره أبو القاسم القشيري (١) وقال: هذا كذب وزور. وقال أبو منصور في "المقنع": أجمع أصحابنا أن العوام مؤمنون عارفون بالله وأنهم حشو الجنة للأخبار والإجماع فيه، وهذا لا ينبغي أن يرتاب فيه. قال: وقد نقل الكيا [١٣/ أ] في تعليقه إجماع الأصحاب أنهم مؤمنون. قلت: وفيهم قال أبو القاسم البلخي: هنيئًا للعامة هنيئًا لهم السلامة. وقال: أموت على دين العجائز. وقد بسطنا هذا في محله، ويأتي كلام الخطابي قريبًا. قوله: "أخرجه أبو داود (٢) والنسائي" (٣). الحديث الثامن: ٢١/ ٨ - وعن معاوية بن الحكم السلمي ﵁ قال: أتيت رسول الله ﷺ فقلت: إن لي جارية كانت ترعى غنمًا لي فجئتها وقد فقدت شاة فسألتها عنها، فقالت: أكلها الذئب فأسفت عليها، وكنت من بني آدم فلطمت وجهها وعلي رقبة أفأعتقها؟ فقال لها النبي ﷺ: "أين الله تعالى؟ " قالت: في السماء، قال: "فمن أنا" قالت: أنت رسول الله فقال: "اعتقها فإنها مؤمنة". أخرجه مسلم (٤)، ومالك (٥)، وأبو داود (٦)، والنسائي (٧).

(١) ذكره الزركشي في "البحر المحيط" (٦/ ٢٧٨). (٢) في "السنن" رقم (٣٢٨٣) وقد تقدم. (٣) في السنن رقم (٣٦٥٣) وقد تقدم. وهو حديث حسن. (٤) في صحيحه رقم (٥٣٧). (٥) في الموطأ (٢/ ٧٧٦ - ٧٧٧). (٦) في السنن رقم (٣٢٨٢). (٧) في السنن رقم (١٢١٨)، وهو حديث صحيح.

1 / 162