============================================================
لتسوالقلو التتن التحد تقديم بسم الله الرحمن الرحيم، الظاهر بواحديته والباطن بأحديته، والحمد لله الأزلي باوليته والابدي بآخريته. مصداقا لقوله تعالى: ثو الأول والآجر والظلهر (الحديد: 3) والصلاة والسلام على سيدنا محمد عبده ورسوله ونبيه وخليله وحبيبه، وخليفته الحقيقي الإنسان الكامل، مهبط الأنوار ومنبع الأسرار، الذي طهر القلوب بأقواله وافعاله واحواله.
وبعد فبما أن مدار معرفة الله تعالى وأساسها عند السادة الصوفية هو تزكية النفس وتطهير القلب من الرذائل وتحليتهما بالفضائل، حرصنا على إصدار كتاب بطهارة القلرب والخضرع لعلام الغيوب" للعارف الشيخ عبد العزيز الدريني راه الله تعالى ونفنا بعلو، وفضمه إلى مجموعة كتب التصوف الاسلامي التي نقوم بتحقيقها وتنقيحها وتصحيحها ونشرها بأبهى حلة خدمة للركن الثالث من أركان الدين الإسلامي الكامل، الذي هو مقام الإحسان؛ مقام التربية والسلوك إلى ملك الملوك وعلام الغيوب؛ مقام: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
ومما لا شك فيه أن كتب التصوف الإسلامي تساعد المريد على الإطلاع على الأحوال والمقامات، التي يمز بها السالك إلى الله تعالى، كما يطلع على الحكم والقواعد الصوفية، التي يستلهم منها كيفية التحقق بأحكام مقام الاسلام وانوار مقام الإيمان، وأسرار مقام الإحسان، وصولا إلى قوله تعالى: (وأقبد ريك حق يأليك اليقي (الحجر: 99). كل ذلك باشراف ورعاية وتربية شيخه العالم بأمراض النفوس والقلوب؛ وبالأدرية الشافية له من هذه الأمراض.
لأنه ورث عن النبى علوم وأسرار مقامات الدين الثلاث؛ الإسلام والإيمان والإحان؛ الشريعة والطريقة والحقيقة، الملك والملكوت والجبروت، مصداقا لقوله : "العلماء ورثة الأنبياء". وقوله . "إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخلون دينكم".
Página 4