Purificación de los Corazones

Dirini d. 697 AH
108

Purificación de los Corazones

Géneros

============================================================

107 المعصية بزمام الرهبة. ويقال : القوبة أن يعلم المهد جراء ته على الله تعالى ويرى هلم الله تمالى عليه ، حيث لم يأذن للأرض أن تخسف به ، أو النار أن تحرقه بما همل من المعاصى) نم يتوب من الذنوب ، ويعزم أن لايرجع إليه كما لايرجع اللبن إلى الضرع . ويقال : التوبة ذوبان الحشا لما سبق من الخطا ويقال : التوبة نار فى الكمد تلهب وصدع فى القلب لاينشب: ويقال: التوبة خلم لباس الجفاء ونشر بساط الوفاء: وقال سهل بن عبد الله: التوبة تبديل الحركات المذمومة بالحركات المحمودة، ولا يتم ذلك إلا فى الخلوة والصمت وأكل الحلال .

وفى الحديث : " إن العند ليذنب الذنب فيدخل بر الخنة ، قيل كيف ذلك

بارسول اللهو؟ قال : يكون نصب عينيه تائبا فارا حتى بدخل الجنة ولما طرد بليس لمته الله وأنظر (1)، قال: بارب وعزتك وجلالك لاقطعت طمعى من ابن آدم مادام فيه الروح ، فقال الله عز وجل : وعزتى وجلالى لا أمنع عنه التوبة مادام فيه الروح.

وينبغى لمن أذنب ذنبا أن يبادر إلى التوبة ويعمل فى قطع الاسباب الباعثة على الذنب، ويهجر من كان بصحبه على تلك الحالة، وبتدارك ماأفسده لممحوه بصالح الأعمال .

فقد ورد فى الآثار : إن الذنب إذا أتبع بثمانية أشياء كان العقو عنه مرجوا : أربعة فى القلب وهى التوبة، والعزم على أن لايعود، وحب الإفلاع عنه، وخوف العتاب، ورجاء المغفرة عليه . وأربعة فى الجوارح وهو أن يصلى أربع ركمات فى المسجد، ثم يتعفر الله تعالى سبعين مرة، ويقول : سبحان ربى العظيم وبحمده مائة مرة، ويتصدق بصدقة ثم يصوم يوما قال الله تعالى : " إن الحسنات يذهبن السئمات ذلك ذكرى للذا كرين).

(1) هو قوله تعالى : (قال أنظرنى إلى يوم يبعثون قال إنك من المنظرين) :

Página 108