158

La incoherencia de los filósofos

تهافت الفلاسفة

Editor

الدكتور سليمان دنيا

Editorial

دار المعارف

Edición

السادسة

Ubicación del editor

القاهرة - مصر

Regiones
Irán
Imperios
Selyúcidas
مسألة في تعجيزهم عن إقامة البرهان العقلي
على أن النفس الإنساني جوهر روحاني قائم بنفسه لا يتحيز وليس بجسم ولا منطبع في الجسم ولا هو متصل بالبدن ولا هو منفصل عنه كما أن الله ليس خارج العالم ولا داخل العالم وكذى الملائكة عندهم
مذهبهم في القوى وأقسامها القوى المدركة هي باطنة
والخوض في هذا يستدعي شرح مذهبهم في القوى الحيوانية والإنسانية.
والقوى الحيوائية تنقسم عندهم إلى قسمين: محركة ومدركة.
والمدركة قسمان: ظاهرة وباطنة.
والظاهرة هي الحواس الخمسة وهي معان منطبعة في الأجسام، أعني هذه القوى.
وأما الباطنة فثلثة:
والباطنة تنقسم إلى خيالية
إحديها القوة الخيالية في مقدمة الدماغ وراء القوة الباصرة، وفيه تبقى صور الأشياء المرئية بعد تغميض العين، بل ينطبع فيها ما تورده الحواس الخمس فيجتمع فيه، ويسمى الحس المشترك لذلك. ولولاه لكان من رأى العسل الأبيض ولم يدرك حلاوته إلا بالذوق فإذا رآه ثانيًا لا يدرك حلاوته ما لم يذق كالمرة الأولى، ولكن فيه معنى يحكم بأن هذا الأبيض هو الحلو، فلا بد وأن يكون عنده حاكم قد اجتمع عنده الأمر أعني اللون

1 / 252