[182] واذا كان ممكنا ان يكون قبل هذا العالم عالم آخر الى غير نهاية فانزاله كذلك قد يظن به انه ليس محالا لكن انزاله كذلك اذا فحص عنه يظهر انه محال لانه يلزم ان تكون طبيعة هذا العالم طبيعة الشخص الواحد الذى فى هذا العالم الكائن الفاسد فيكون صدوره عن المبدأ الاول بالنحو الذى صدر عنه الشخص وذلك بتوسط متحرك ازلى وحركة ازلية فيكون هذا العالم جزءا من عالم آخر كالحال فى الاشخاص الكائنة الفاسدة فى هذا العالم فبالاضطرار اما ينتهى الامر الى عالم ازلى بالشخص أو يتسلسل واذا وجب قطع التسلسل فقطعها بهذا العالم أولى اعنى بانزاله واحدا بالعدد ازليا
دليل رابع
[183] وهو انهم قالوا كل حادث فالمادة التى فيه تسبقه اذ لا يستغنى الحادث عن مادة فلا تكون المادة حادثة وانما الحادث الصور والاعراض والكيفيات على المواد الى قوله فلم تكن المادة الاولى حادثة بحال الى قوله
Página 100