[141] وأيضا ليس يتبع الزمان الحركة على ما تتبع النهاية العظم لان النهاية تتبع العظم من قبل انها موجودة فيه كما يوجد العرض فى موضوعه المتشخص بشخصه والمشار اليه بالاشارة الى موضوعه وكونه موجودا فى المكان الذى فيه موضوعه .
[142] وليس الامر كذلك فى لزوم الزمان والحركة . بل لزوم الزمان عن الحركة أشبه شىء بلزوم العدد عن المعدود أعنى انه كما لا يتعين العدد بتعين المعدود ولا يتكثر بتكثره كذلك الامر فى الزمان مع الحركات ولذلك كان الزمان واحدا لكل حركة ومتحرك وموجودا فى كل مكان حتى لو توهمنا قوما حبسوا منذ الصبا فى مغارة من الارض لكنا نقطع ان هؤلاء يدركون الزمان وإن لم يدركوا شيئا من الحركات المحسوسات التى فى العالم .
Página 79