[35] ثم قال مجيبا عن الفلاسفة الصادر منه المتعلق به الوجود المجرد أو العدم المجرد أو كلاهما وباطل ان يقال ان المتعلق به العدم السابق اذ لا تأثير للفاعل فى العدم وباطل ان يقال كلاهما اذ بان أن العدم لا يتعلق به أصلا وان العدم فى كونه عدما لا يحتاج الى فاعل البتة فبقى انه متعلق به من حيث انه موجود فان الصادر منه مجرد الوجود وانه لا نسبة له اليه الا الوجود فان فرض الوجود دائما فرضت النسبة دائمة واذا دامت هذه النسبة كان المنسوب اليه أفضل وادوم تأثيرا لانه لم يتعلق العدم بالفاعل بحال . فبقى ان يقال انه متعلق به من حيث انه حادث ولا معنى لكونه حادثا الا انه موجود بعد عدم والعدم لم يتعلق به
Página 163