[6]
الرحمن بن أبي مالك الهمذاني الفقيه، أخذ عن واثلة بن الأسقع وطائفة. انتهى.
وهو يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، واسمه هاني، الهمذاني الدمشقي قاضيها، قيل ولد سنة ستين.
روى عن أبيه، وأنس بن مالك، وواثلة بن الأسقع، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، وخالد بن معدان وغيرهم، وأرسل عن أبي أيوب الأنصاري، ومعاوية، وروى عن حميد بن عيد الرحمن، عن مقسم، عن أبي عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أمره أن يتصدق عنه بدينار وعنه ابنه خالد، وسعيد بن عبد العزيز، وعبد الله بن العلاء بن زبر، والأوزاعي، وسعيد بن أبي عروبة وغيرهم.
قال ابن سميع: ولاه هشام القضاء.
وقال ابن أبي حاتم: هو من فقهاء أهل الشام، وهو ثقة.
وقال أبو مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز: إن عمر بن عبد العزيز بعث يزيد بن أبي مالك إلى بني نمير يفقههم ويقرئهم.
وقال أيضا: لم يكن عندنا أحد أعلم بالقضاء منه لا مكحول ولا غيره.
قال أبن سعد عن الواقدي: مات سنة ثلاثين ومئة، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. وفيها أرخه غير واحد. وقال أبو زرعة الدمشقي حدثت عن الوليد بن مسلم أن يزيد بن أبي مالك كان باقيا إلى سنة ثمان وثلاثين ومئة. انتهى.
سليمان بن حبيب
وقال الصلاح الصفدي: سليمان بن حبيب، أبو بكر، وقيل أبو أيوب، المحاربي الداراني، قاضي دمشق لعمر بن عبد العزيز فمن بعده من الخلفاء.
روى عن أنس، وأبي هريرة، وأبي أمامه الباهلي، ومعاوية، وأسود بن أصرم المحاربي وغيرهم. روى عنه عمر بن عبد العزيز - وهو من أقرانه -، والأوزاعي، والزهري، وعبد الرحمن بن يزيد ابن جابر، وغيرهم. وثقة ابن معين. وقال الدارقطني: ليس به بأس تابعي مستقيم. وتوفي سنة ست وعشرين وماية، وروى له البخاري، وأبو داود، وابن ماجه.
قال كلثوم بن زياد: أدركت سليمان بن حبيب الزهري يفتيان بذلك - يعني بشاهد ويمين
Página 6