[173]

شرف الدين عيسى المالكي

ثم قال في ربيع الأول منها: وقع الاتفاق بين القاضيين المالكيين على أن القاضي عيسى، ويكون حسن نائبه، فعزل حسن نفسه من الولاية التي وافته، واستخلف الحنبلي القاضي عيسى وأذن له في استنابة حسن، فاستنابه، والتزم بعدم عزله. وحكم الحنبلي بلزوم ذلك، وهذا من جملة الغرائب التي جددت في هذه الأزمنة. فلما بلغ النائب ذلك أنكره وقال: لا يكون أجدهما نائب الآخر. وعقد مجلس بسبب ذلك، وسأل النائب عن الأولى منهما، فوقع الاتفاق على ترجيح القاضي عيسى فاستمر به، ومنع الآخر من الحكم. انتهى.

حسن الزرعي

ثم قال في سنة تسع وثمان مئة: وفي ربيع الأول عزل القاضي عيسى المالكي بالقاضي حسن الزرعي. انتهى.

ثم قال: وفي ثامن عشري جمادى الآخرة منها أعيد القاضي شرف الدين المالكي إلى قضاء المالكية. انتهى.

ناصر الدين المالكي

ثم قال في أول سنة ست عشرة وثمان مئة في جمادى الآخرة: وفي يوم السبت سابع عشريه ولي ناصر الدين ابن قاضي القضاة سري الدين المالكي من نوروز عوضا عن القاضي شرف الدين العامري إلى أن قدم السلطان، فأعيد القاضي شرف الدين في جمادى الأولى منها. انتهى.

ثم قال في جمادى هذه: وفي يوم الجمعة ثانيه صلى السلطان بالجامع الأموي على العادة، وبلغني أنه أذن للقاضي شرف الدين المالكي في الحكم، ولم يلبس لأجل الكلفة. انتهى.

ترجمة ناصر الدين المالكي

وقاضي القضاة ناصر الدين المذكور هو محمد بن محمد ناصر الدين ابن قاضي القضاة سري الدين المالكي. والصواب في نسبه محمد بن إسماعيل بن محمد اللخمي. ولي قضاء حلب، ثم طرابلس، ثم حماة وكان ظريفا، كريما، اشتغل قليلا وناب عن أبيه. ولد سنة نيف وأربعين، ومات بطرابلس أوائل سنة ثمان وعشرين وثمان مئة.

Página 276