Taghr Bassam
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
Géneros
[168]
جمال الدين عبد الرحيم الباجر بقي وإراقة دمه وإن تاب وإن أسلم، بعد إثبات محضر عليه يتضمن كفر الباجربقي. وكان ممن شهد عليه مجد الدين التونسي النحوي الشافعي. فهرب الباجربقي إلى بلاد الشرق فمكث بها مدة سنين، ثم جاء بعد موت الحاكم المذكور. انتهى.
وقال في سنة ست وسبع مئة: وفي سابع عشر رمضان حكم القاضي تقي الدين الحنبلي بحقن دم محمد بن الباجر بقي، وأحضر عنده محضرا بعداوة بينه وبين الشهود الستة الذين شهدوا عليه عند المالكي حين حكم بإراقة دمه. وممن شهد بهذه العداوة ناصر الدين بن عبد السلام، وزين الدين بن الشريف عدنان، وقطب الدين بن شيخ السلامية. انتهى.
وقال في سنة خمس عشرة وسبع مئة: وفي ثامن شوال قتل أحمد الزويني، شهد عليه بالعظائم من ترك الواجبات واستحلال المحرمات واستهانته وتنقصه بالكتاب والسنة. فحكم المالكي بإراقة دمه وإن أسلم، فاعتقل ثم قتل. انتهى.
فخر الدين ابن سلامة
وقال في سنة سبع عشرة: وفي يوم السبت ثالث عشرين ربيع الآخر قدم قاضي المالكية إلى الشام من مصر، وهو الإمام العلامة فخر الدين أبو العباس أحمد بن سلامة بن أحمد بن أحمد بن سلامة الإسكندري المالكي على قضاء دمشق عوضا عن قاضي القضاة جمال الدين الزواوي، لضعفه واشتداد مرضه. فالتقاه القضاة والأعيان، وقرئ تقليده بالجامع ثاني يوم وصوله وهو مؤرخ بثاني عشر الشهر. وقدم نائبه الفقيه نور الدين السخاوي، ودرس بالجامع في مستهل جمادى الأولى، وحضر عنده الأعيان، وشكرت فضائله وعلومه ونزاهته وصرامته وديانته، وبعد ذلك بتسعة أيام توفي الزواوي المعزول، وقد باشر القضاء بدمشق ثلاثين سنة. انتهى.
ترجمة الزواوي
والقاضي جمال الدين الزواوي المذكور هو محمد بن سليمان بن يوسف الزواوي المالكي، قاضي قضاة المالكية بدمشق، جمال الدين أبو عبد الله.
Página 269