264

Taghr Bassam

الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام

[163]

القصيف منها وتوليتها لنور الدين بن منعة الذي له مدة يصادر بالقلعة، ثم لم يتم ذلك.

ترجمة ابن عربشاه

ثم في أول شعبان منها صلي بالجامع الأموي غائبة على قاضي القضاة تاج الدين عربشاه. وهو عبد الوهاب بن أحمد بن عربشاه الصالحي الحنفي، قاضي القضاة تاج الدين بن شهاب الدين.

ميلاده سنة ثلاث عشرة وثمان مئة، واشتغل وبرع ودرس وأفتى وصنف، وله نظم حسن. وولي قضاء الحنفية بدمشق في رجب سنة أربع وثمانين، ثم عزل في شوال سنة خمس وثمانين كما تقدم، ثم سافر إلى مصر فولي مشيخة المدرسة الصرغتمشية بها إلى أن توفي في خامس عشر رجب سنة إحدى وتسع مئة. رحمه الله.

بدر الدين ابن الفرفور

وفي يوم الخميس حادي عشرين المحرم سنة اثنتين وتسع مئة ورد التوقيع الشريف بعزل المحب بن القصيف وتولية البدري بن الفرفور.

ثم في يوم الاثنين عاشر صفر منها دخل من مصر إلى دمشق الأمير أركماس، وقد تولى نيابة حماة وصحبته الشريف عبد الرحيم العباسي، وصحبتهما تشريف للبدري بقضاء الحنفية بدمشق.

ثم في يوم الخميس ثالث عشرة لبس التشريف على العادة وقرئ توقيعه بالجامع الأموي على العادة وتاريخه خامس عشر المحرم منها، قرأه الشريف الجعبري الموقع وصحف فيه كثيرا.

وفي بكرة يوم الثلاثاء خامس عشري شعبان سنة ثلاث وتسع مئة، سابع عشر نيسان، لبس البدري المذكور تشريفا آخر بقضاء الحنفية بدمشق.

عودة المحب ابن القصيف

وفي أوائل رجب سنة سبع وتسع مئة شاع بدمشق عزل البدري المذكور عن الوظيفة المذكورة، وإعادة المحب بن القصيف.

وفي بكرة يوم الاثنين ثامن رجب منها لبس المحب المذكور تشريفه بذلك وقرئ توقيعه على العادة، وتاريخه رابع عشري جمادى الآخرة منها.

Página 264