206

Taghr Bassam

الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام

[126]

الشهاب بن الرملي وهو الذي قرأ توقيعه في اليوم المذكور بالجامع، وكان النائب غائبا. ثم في ذي القعدة سنة عشرين وتسع مئة خرجت خطابة الجامع الأموي عنه للقاضي المعزول النجم بن قاضي عجلون وهو بمصر. ثم رجع إلى دمشق ودخلها يوم الثلاثاء حادي عشر صفر سنة إحدى وعشرين. وفي ربيع الآخر منها شاع بدمشق بأن السلطان عزل ولي والدين بن الفرفور عن قضاء الشافعية بدمشق وتوليتها لخاله ناظر الجوالي محب الدين بن قاضي القضاة قطب الدين الخيضري، فراجع له النائب ووزن له مالا، فأرسل السلطان له خلعة فلبسها من حضرة النائب في يوم الاثنين سابع رمضان منها، ثم عزل في يوم السبت سلخ شعبان سنة اثنتين وعشرين لما قدم السلطان سليم بن عثمان إلى دمشق بعد قتل سلطان مصر.

نجم الدين بن قاضي عجلون

والقاضي نجم الدين بن قاضي عجلون المشار إليه هو قاضي القضاة نجم الدين محمد بن شيخ الإسلام تقي الدين أبي الصديق أبي بكر ابن قاضي عجلون الدمشقي الشافعي. ولي القضاء في ثامن عشري جمادى الأولى سنة أربع عشرة وتسع مئة بمصر، ولبس تشريفه بذلك في سابع جمادى الآخرة منها. وفي يوم الأحد عاشر شعبان منها خرج من مصر إلى الخانكاه صحبة والده، وفي يوم الخميس ثامن عشري شعبان المذكور دخل دمشق وكان يوما مطيرا، وقرأ توقيعه أحد الفضلاء تقي الدين القاري. وفي تاسع عشر جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وتسع مئة اعتقل عليه بجامع قلعة دمشق، ووالده حينئذ ببيروت. وفي ثاني ذي القعدة منها عزله السلطان وأعاد ولي الدين بن الفرفور وهو بمصر.

Página 206