[2]
وفضالة بن عبيد المشار إليه هو فضالة بن عبيد بن نافذ بن قيس ابن صهيب بن الأصرم بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف ابن مالك بن أوس الأنصاري، رضي الله عنه.
شهد أحدا وما بعدها. وولاه معاوية على الغزو وقضاء دمشق. واستخلفه على دمشق لما غاب عنها.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عمر رضي الله عنه، وعن أبي الدرداء رضي الله عنه.
سكن مصر والشام. وتوفي في ولاية معاوية سنة ثلاث وخمسين. وكان معاوية ممن حمل سريره.
النعمان بن بشير
ثم تولي بعده النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس - بالجيم - ابن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج، أبو محمد الأنصاري الخزرجي المدني.
ولد في ربيع الآخر وقيل في جمادى الأولى سنة اثنتين من الهجرة، فكان أول مولود ولد بالمدينة بعد الهجرة للأنصار، فأتت به أمه، وهي عمدة بنت رواحة، تحمله إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه وبشرها بأنه يعيش حميدا ويقتل شهيدا ويدخل الجنة.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مئة حديث وأربعة عشر حديثا. وروى عن خاله عبد الله بن رواحة، وعمر، وعائشة، وروى عنه ابنه محمد، ومولاه، وكاتبه، وعروة بن الزبير، والشعبي، وخلق لا يحصون.
وولي إمرة الكوفة لمعاوية تسعة أشهر، ثم سكن الشام وولي قضاء دمشق بعد فضالة بن عبيد. قاله أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز.
وقال غيره: ولي حمص لمعاوية ثم لابنه يزيد بن معاوية، وكان كريما جوادا شاعرا. قتل بقرية يقال لها يبرين خارج حمص، وكان الذي قتله خالد الكلاعي، واحتز رأسه وبعث به إلى مروان، وذلك في أواخر سنة أربع وستين للهجرة. وقيل في أول سنة خمس، وقيل سنة ست، والله أعلم.
Página 2