135

Taghr Bassam

الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام

قال ابن حجر في تاريخه: محمد بن محمد بن محمد الحموي ناصر الدين بن خطيب نقرين. اشتغل قليلا، وولي قضاء حلب سنة اثنتين وأربعين، فباشرها مباشرة غير مرضية، فعزل بعد سنة ونصف وتوجه إلى القاهرة ليسعى، فأعاده الظاهر إلى تغري بردي نائب حلب، فحصلت له محنة، وأهانه وحبسه بالقلعة، ثم عاد إلى القضاء فباشرها قليلا، ثم صرف، واستمر ينتقل في البلاد إلى أن عاد إلى ولاية قضاء حلب في أيام نيابة شيخ بها. ثم عزل ثم عاد، وفي غضون ذلك ولي قضاء دمشق مدة وطرابلس أخرى. ولما قام نوروز بدمشق قدم، فلما قتل نوروز قبض عليه شيخ في سنة ثماني عشرة وحبسه بصفد، ثم اخرج ميتا، ويقال أن ذلك بدسيسة من كاتب السر ابن البارزي لأنه كان يعاديه في الأيام الناصرية والنوروزية. ولما بلغ السلطان ذلك نقم على ابن البارزي. وكان ابن خطيب نقرين قليل البضاعة كثير الجرأة، كثير البذل والعطاء، إلا أنه يتعانى التزوير بالوظائف وبالدور سرقها من أهلها بذلك. وكان موته سنة ثماني عشرة وثمان مئة. انتهى.

Página 135