27

Tafsir del Corán

تفسير القرآن من الجامع لابن وهب

Investigador

ميكلوش موراني

Editorial

دار الغرب الإسلامي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

٢٠٠٣ م

Géneros

Exégesis
٥٩ - قَالَ: وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَقِيلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ﵇ قَالَ: قُلْتُ: أَرَأَيْتِ قَوْلَ اللَّهِ: ﴿حَتَّى إِذَا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا﴾، أَوْ كُذِّبُوا، فَقَالَتْ: بَلْ، كُذِبوُا، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ، لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا أَنَّ قَوْمَهُمْ قَدْ كَذَّبُوهُمْ وَمَا هُوَ بِالظَّنِّ، فَقَالَتْ: لَعَمْرِي، لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا بِذَلِكَ، قَالَ: فَقُلْتُ: فَلَعَلَّهَا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا، قَالَتْ: مَعَاذَ اللَّهِ، لَمْ تَكُنِ الرُّسُلُ لِتَظُنَّ ذلك بربها، قلت: وَأَمَّا هَذِهِ الآيَةُ، قَالَتْ: هُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ الَّذِين آمَنُوا وَصَدَّقُوهُمْ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْبَلاءَ وَاسْتَأْخَرَ عَنْهُمُ النَّصْرُ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَتِ الرُّسُلُ مِمَّنْ كذبهم من قوهم وَظَنُّوا أَنَّ أَتْبَاعَهُمْ الَّذِينَ قَدْ كَذَّبُوهُمْ جَاءَهُمْ نَصْرُ اللَّهِ عِنْدَ ذَلِكَ.
٦٠ - قَالَ: وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ قَالَ: قَرَأَ رجلٌ ⦗٢٨⦘ مِنَ الأَنْصَارِ فقال: ﴿السابقون الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بإحسانٍ﴾، فقال عمر: والذين اتبعوهم بإحسان، مَنْ أَقْرَأَكَ، وَتَوَاعَدَهُ، فَقَالَ: رجلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: ائْتِنِي بِهِ، فَجَاءَهُ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ: مَنْ أَقْرَأَكَهَا، فَقَالَ: أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى أُبَيٍّ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنَّ هَذَا يَزْعُمُ أَنَّكَ أَقْرَأْتَهُ هَذِهِ الآيَةَ، فَقَالَ أُبَيٌّ: نَعَمْ، سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تُخْبِرَنِي، فقال: فرقت منك، قال عمر: ذلك أجدر أَلا تَكُونَ مِنْ شُهَدَاءِ اللَّهِ.

1 / 27