379

Tafsir del Corán

تفسير العز بن عبد السلام

Editor

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Editorial

دار ابن حزم

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Ubicación del editor

بيروت

وأبي جهل. ﴿وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون (١٢٣) وإذا جآءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل مآ أوتي رسل الله أعلم حيث يجعل رسالته سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون (١٢٤)﴾
١٢٤ - ﴿صَغَارٌ﴾ ذل، لأنه يصغر إلى الإنسان نفسه عند الله في الآخرة فحذف أو أنفتهم من الحق صغار عند الله وإن كان عندهم عزًا وتكبرًا. ﴿فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقًا حرجًا كأنما يصعد في السمآء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون (١٢٥)﴾
١٢٥ - ﴿أَن يَهْدِيَهُ﴾ إلى أدلَة الحق، أو إلى نيل الثواب والكرامة ﴿يَشْرَحْ﴾ يوسع. ﴿ضَيِّقًا﴾ لا يتسع لدخول الإسلام إليه ﴿حَرَجًا﴾ شديدًا لا يثبت فيه. ﴿أَن يُضِلَّهُ﴾ عن أدلة الحق، أو عن نيل الثواب والكرامة. ﴿يَصَّعَّدُ﴾ كأنما كلف صعود السماء لامتناعه عليه وبعده منه أو لا يجد مسلكًا لضيق

1 / 460