356

Tafsir del Corán

تفسير العز بن عبد السلام

Editor

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Editorial

دار ابن حزم

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Ubicación del editor

بيروت

تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين (٥٢) وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلآء من الله عليهم من بيننآ أليس الله بأعلم بالشاكرين (٥٣) وإذا جآءك الذين يؤمنون بئاياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم (٥٤)﴾
٥٠ - ﴿خَزَآئِنَ اللَّهِ﴾ من الرزق فلا أقدر على إغناء ولا إفقار، أو خزائن العذاب، أنه لما خوّفهم به استعجلوه استهزاء. ﴿وَلآ أَعْلَمُ الْغَيْبَ﴾ في نزول العذاب أو جميع الغيوب. ﴿إِنِّى مَلَكٌ﴾ تفضيل للملك، أي لا أدّعي منزلة ليست لي، أو لست ملكًا في السماء فأعلم الغيب الذي تشاهده الملائكة ولا يعلمه البشر، فلا تفضيل فيه للملك على النبي.
٥٢ - ﴿وَلا تَطْرُدِ﴾ نزلت لما جاء الملأ من قريش فوجدوا عند الرسول ﷺ عمارًا وصهيبًا وخبابًا وابن مسعود - رضي الله تعالى عنهم أجمعين - فقالوا اطرد عنا موالينا وحلفاءنا، فلعلك إن طردتهم أن نتبعك،

1 / 437