154

Tafsir del Corán

تفسير العز بن عبد السلام

Investigador

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Editorial

دار ابن حزم

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Ubicación del editor

بيروت

التابوت ثلاثة أذرع في ذراعين ﴿تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ﴾ بين السماء والأرض يرونه عيانًا، ويقال نزل آدم ﵊ بالتابوت والركن. وكان التابوت بأيدي العمالقة غلبوا عليه بني إسرائيل، أو كان ببرية التيه خلفه بها يُوشع بن نون، وقيل إن التابوت وعصا موسى ﵊ في بحيرة الطبرية، وأنهما يخرجان قبل يوم القيامة. ﴿فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلآ من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلاّ قليلًا منهم فلما جاوزه هو والذين ءامنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين (٢٤٩)﴾
٢٤٩ - ﴿بِنَهَرْ﴾ نهر بين الأردن وفلسطين، أو نهر فلسطين ابتلوا به لشكايتهم قلة الماء وخوف العطش. ﴿مِنِّى﴾ من أهل ولايتي. ﴿غُرْفَةَ﴾ الفعل والغُرفة اسم المغروف. ﴿قَليلآً﴾ ثلاثمائة وبضعة عشر عدة أهل بدر، ومن استكثر منه عطش. ﴿جَاوَزَهُ﴾ مع المؤمنين والكافرين ثم انخزلوا عن المؤمنين، وقالوا: لا طاقة لنا اليوم بجالوت /، أو لم يجاوزه إلا مؤمن. ﴿قَالُواْ لا طَاقَةَ﴾ قاله الكفار المنخزلون، أو من قلّت نصرته من المؤمنين. ﴿يَظُنُّونَ﴾ يوقنون، أو يتوقعون ﴿أَنَّهُم مُّلاَقُواْ اللَّهِ﴾

1 / 235