Tafsir Nur Thaqalayn
تفسير نور الثقلين
Investigador
تصحيح وتعليق : السيد هاشم الرسولي المحلاتي
Número de edición
الرابعة
Año de publicación
1412 - 1370 ش
فقال: لا أبيعها الا بملاء مسكها ذهبا فجاؤوا إلى موسى عليه السلام فقالوا له ذلك، فقال: اشتروها فاشتروها وجاؤا بها فأمر بذبحها ثم أمر ان يضرب الميت بذنبها، فلما فعلوا ذلك حيى المقتول، وقال: يا رسول الله ان ابن عمى قتلني دون من يدعى عليه قتلى، فعلموا بذلك قاتله، فقال لرسول الله موسى عليه السلام بعض أصحابه: أن هذه البقرة لها نبأ فقال: وما هو؟ فقال: ان فتى من بني إسرائيل كان بارا بأبيه وانه اشترى بيعا فجاء إلى أبيه والأقاليد تحت رأسه فكره ان يوقظه فترك ذلك البيع فاستيقظ أبوه فأخبره فقال له: أحسنت خذ هذه البقرة فهو لك عوضا لما فاتك، قال: فقال له رسول الله موسى عليه السلام: انظروا إلى البر ما يبلغ بأهله 239 - وباسناده إلى الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال في كلام طويل ان الذين أمروا قوم موسى بعبادة العجل كانوا خمسة أنفس وكانوا أهل بيت يأكلون على خوان واحد وهم ذينونة واخوه ميذونة، وابن أخيه وابنته وامرأته هم الذين أمروا بعبادة العجل وهم الذين ذبحوا البقرة التي أمر الله تبارك وتعالى بذبحها.
وفى من لا يحضره الفقيه وفى كتاب الخصال مثله سواء.
240 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن بعض رجاله عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن رجلا من خيار بني إسرائيل وعلمائهم خطب امرأة منهم، فأنعمت له وخطبها ابن عم لذلك الرجل، وكان فاسقا رديا فلم ينعموا له، فحسد ابن عمه الذي أنعموا له، فقعد له فقتله غيلة، ثم حمله إلى موسى عليه السلام فقال: يا نبي الله هذا ابن عمى قد قتل فقال موسى من قتله؟ قال: لا أدري وكان القتل في بني إسرائيل عظيما جدا، فعظم ذلك على موسى فاجتمع إليه بنو إسرائيل فقالوا ما ترى يا نبي الله؟ وكان في بني إسرائيل رجل له بقرة وكان له ابن بار وكان عند ابنه سلعة فجاء قوم يطلبون سلعته، وكان مفتاح بيته تحت رأس أبيه وكان نائما وكره ابنه ان ينبهه وينغص عليه نومه، فانصرف القوم فلم يشتروا سلعته، فلما انتبه أبوه قال له: يا بنى ما صنعت في سلعتك؟ قال: هي قائمة لم أبعها لان المفتاح كان تحت رأسك فكرهت ان أنبهك وأنغص عليك نومك، قال له أبوه: قد جعلت هذه البقرة لك عوضا عما فاتك من ربح سلعتك، وشكر الله لابنه ما فعل بأبيه وأمر بني إسرائيل أن يذبحوا تلك البقرة بعينها، فلما اجتمعوا إلى موسى وبكوا وضجوا
Página 88