222

Tafsir Majmac Bayan

مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1

Géneros

Exégesis

(1) - فهو بمعنى الخبر وإنما أضاف هذا الفعل إليهم وإن لم يباشروه بنفوسهم لأنهم رضوا بفعل أسلافهم فأضيف الفعل إليهم وإن فعله أسلافهم..

القراءة

القراءة المشهورة «غلف» بسكون اللام وروي في الشواذ عن أبي عمرو غلف بضم اللام.

الحجة

من قرأ بالتسكين فهو جمع الأغلف مثل أحمر وحمر ويقال للسيف إذا كان في غلاف أغلف وقوس غلفاء وجمعها غلف ولا يجوز تثقيله إلا في ضرورة الشعر نحو قول طرفة :

أيها الفتيان في مجلسنا # جردوا منها ورادا وشقر

فحركت لضرورة الشعر فمن قرأ غلف مثقلا فهو جمع غلاف نحو مثال ومثل وحمار وحمر فيكون معناه أن قلوبنا أوعية للعلم فما بالها لا تفهم ويجوز أن يكون التسكين عن التثقيل مثل رسل ورسل.

اللغة

اللعن هو الإقصاء والإبعاد يقال لعن فلان فلانا فهو ملعون ثم يصرف.

مفعول منه إلى فعيل فقيل لعين قال الشماخ :

وماء قد وردت لوصل أروى # عليه الطير كالورق اللجين

ذعرت به القطا ونفيت عنه # مقام الذئب كالرجل اللعين

.

الإعراب

«فقليلا» منصوب بأنه صفة لمصدر محذوف وإنما حذف لأن الصفة تقوم مقامه وتدل عليه أي فإيمانا قليلا ما يؤمنون وقيل أنه منصوب على الحال أي يؤمنون وهم قليل وقيل وتقديره بقليل ما يؤمنون حذف الجار فوصل الفعل إليه فنصبه وما هاهنا مزيدة للتوكيد ولا معنى لها كما في قوله «فبما رحمة من الله» وتقدير الكلام فقليلا يؤمنون وكما في قول الشاعر:

لو بأبانين جاء يخطبها # خضب ما أنف خاطب بدم

وقيل إن معنى ما هاهنا هو أن يدل على غاية التنكير في الاسم وفرط الإبهام فيه

Página 308