183

Tafsir Majmac Bayan

مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1

Géneros

Exégesis

(1) -

تلك خيلي منه وتلك ركابي # هن صفر أولادها كالزبيب

والأول أصح فإن الإبل إن وصفت به فلا يوصف البقر به وأيضا فإن السواد لا يوصف بالفقوع وإنما يوصف بالحلوكة وغيرها على ما ذكرناه والبقر جمع بقرة وكذلك الباقر جمع كالجامل جمع جمل قال الأعشى :

وما ذنبه إن عافت الماء باقر # وما إن تعاف الماء إلا ليضربا

وقال آخر:

(لهم جامل لا يهدأ الليل سامره)

أي جمال ونحو هذا عندهم اسم مفرد مصوغ للكثرة كاسم الجنس ومثله العبيد والكليب والضئين في جمع عبد وكلب وضان وقوله لا ذلول يقال للدابة قد ذللها الركوب والعمل دابة ذلول بين الذل بكسر الذال ويقال في مثله من بني آدم رجل ذليل بين الذل بضم الذال والذلة بكسرها والمذلة والإثارة إظهار الشيء بالكشف وأثار الأرض أي كربها وقلبها والحرث كل أرض ذللته للزرع قال الخليل الحرث قذف البذر في الأرض للازدراع والزرع الإنبات والإنماء قال عز اسمه «أفرأيتم ما تحرثون ` أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون» مسلمة مبرأة من العيوب مفعلة من السلامة الشية اللون في المشي يخالف عامة لونه والوشي خلط اللون باللون و «لا شية فيها» أي لا وضح فيها يخالف لون جلدها يقال وشيت الثوب أشيه شية ووشيا ومنه قيل لمن يسعى بالرجل إلى السلطان واش لكذبه عليه عنده وتحسينه كذبه بالأباطيل ويقال منه وشيت به وشاية قال كعب بن زهير :

تسعى الوشاة بجنبيها وقولهم # إنك يا ابن أبي سلمى لمقتول

يعني أنهم يتقولون بالأباطيل ويقولون إنه إن لحق بالنبي ص قتله والذبح فري الأوداج وذلك في البقر والغنم والنحر في الإبل ولا يجوز فيها عندنا غير ذلك وفيه خلاف بين الفقهاء و قيل للصادق ع إن أهل مكة يذبحون البقرة في اللبة فما ترى في أكل لحومها فسكت هنيهة ثم قال قال الله تعالى @QUR@ «فذبحوها وما كادوا يفعلون» لا تأكل إلا ما ذبح من مذبحه

الإعراب

حذفت الفاء من قوله «قالوا أتتخذنا هزوا» لاستغناء ما قبله من الكلام عنه وحسن الوقف على قوله «أن تذبحوا بقرة» كما حسن إسقاطها من قوله قال «فما خطبكم

Página 269