قد وقع جماعة من سوأ تأول هذا الفصل على ضرر عظيم والذي يريده فيه أن المستتر يكون شخصا ويكون فعلا فأما الشخص فمثل رجل خاف سلطانه أو بعض مطالبيه فاستتر عنه وأما الفعل فمثل رجل أسر إلى غيره سرا آثر كتمانه وكره إذاعته والحكمان متبائنان فإذا كان فعلا كان إصلاح الأشياء في الدليل أن يكون ذاهبا إلى مجاسدة الشمس وفي بيت العاقبة وإن كان شخصا تجنب (¬50) هذا فيه لأنه يدل في أكثر الأمور على أن المستتر يموت في استتاره وأحمد ما آثره الشخص في استتاره أن يكون دليله قد جاز درجة الاجتماع ولم يخرج من حملة الشعاع ومسير الدليل من هبوطه إلى شرفه يدل على أن ظهوره يكون على قوة وحسن تماسك وأن عاقبة أمره محمودة.
<27> كلمة كط
قال بطلميوس الزهرة تكسب المولود في العضو الذي يكون لبرجها التذاذا والكواكب تعطي ما لها أن تعطي مثل ذلك.
التفسير
قد اجتمع المنجمون أن الزهرة تكسب الالتذاذ وليس مستنكرا أن يكون موضعها هو أشد المواضع تهيؤا للذة.
وقد رأيت جماعة كانت مواليدهم في الحمل وهو طالع فكانوا مستهترين (¬51) بالأشياء الحسنة ورأينا لهم في الأسد فكانوا كثيري العشق وفي الميزان فكانوا كلفين بالجماع وكانت نظافة جماعهم ووسخه على حسب نظر السعود والنحوس إليها.
Página 31