وأما الوقت الذي يكون فيه أعظم ما يوجبه فإنا ننظر (¬47) إلى ساعات الكسوف كم هي فإن كان الكسوف للشمس جعلنا لكل ساعة سنة وكسورها بخصة ذلك ونظرنا إلى جملة ذلك الزمان <كم هو من السنة> (¬48) فأخذنا من أولها قطعة مقدارها منه مثل مقدار ما عن جزء الطالع وموضع الكسوف من المائة وثمانين درجة وإن كان كسوف القمر أخذنا الزمان الذي يجتمع من شهور على عدة ساعات الكسوف وكسورها وأخذنا أيضا من بدء هذا الزمان جزءا يكون مقداره من جملة الزمان كمقدار ما بين الطالع وموضع الكسوف إلى مائة وثمانين. المثان في ذلك إنا وجدنا القمر قد انكسف في أول الجدي وهو في وسط السماء لمولد فأقام منكسفا ثلاث سعاعات فعلمنا أن المولود يضعف سلطانه ثلاثة أشهر ووجدنا جملة زمانها تسعين يوما فنظرنا إلى ما بين جزء الطالع الذي هو أول الحمل ودرجة وسط السماء فكانت نصف المائة وثمانين بدرج السواء فأخذنا من التسعين يوما ذلك المقدار فكان في اليوم الخامس وأربعين من الكسوف أعظم ما يقع فيه مما دل عليه وعلى هذا يعمل في كسوف الشمس.
<25> كلمة كز
قال بطلميوس تسيير الدليل إذا كان في وسط سماء كل بلد بمطالع الفلك المستقيم وإذا كان في درجة الطالع بمطالع ذلك البلد وفيما بينهما بتطليع الدرجة على حسب موقعها والموضعين المقابلين لهما على حسب ذلك وتسيير السهام قدما لأنه كلما زاد مسير مباديها تأخرت.
التفسير
Página 29