وقد (¬20) كان مر علينا في صدر أيام خمارويه بن أحمد بن طولون مستأمن من بلد الروم فأسلم وقطن مصر وكان حسن المعرفة بهندسية الآلات المتحركة من ذاتها وجواهر الأحجار والعقاقير فاتفق أن كنت عنده يوما فسمعنا صرخة من جانب الدار فسأل عنها فقيل له غلام لدغته عقرب فاستحضر خرقة فيها طوابع يغلب على رائحتها الكندر فبعث إليه منها طابعا وأمر أن يسحق ويسقي جملته فتسكن صاحبه وزالت علته عند شربه إياه وتأملت الطوابع فوجدت على كل واحد منها مثال عقرب فسألته عما طبع به الطوابع فأخرج إلي خاتما من ذهب وفصه بازهر عليه صورة العقرب فسأبته عن سر الخاتم وكيف يعمل فذكر أنه ينقش والقمر في العقرب والعقرب وتد من أوتاد الطالع ويطبع كندر ممضوغ به والقمر في العقرب فعملته وأقمت أختم للملدوغين وأغير ما أختمه عليه خوفا من أن يكون العمل لخاصة الكندر فينفع جميعهم ويسكن أوجاعهم وهذا يؤكد ما ذكره بطلميوس في هذا الكلمة.
<10> كلمة يب
قال بطلميوس استخدم النحوس في الاختيارات واستعملها في المواضع التي يليق فيها كما يستعمل الطبيب الحاذق من السمومات في الدواء بالمقدار الكافي.
التفسير
Página 15