[التوبة: 29] وغير ذلك من الآيات، فقتلوا بني قريظة؛ وأجلوا بني النضير. وقيل: معناه { حتى يأتي الله بأمره }: قيام الساعة ويجازيهم بأعمالهم. { إن الله على كل شيء قدير }.
[2.110]
قوله تعالى: { وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } ، لما أمر الله تعالى بالصفح عن اليهود، علم أن ذلك يشق على المسلمين، فأمرهم الله بالاستعانة على ذلك بالصلاة والزكاة كما قال الله تعالى:
واستعينوا بالصبر والصلوة
[البقرة: 45].
قوله تعالى: { وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله }؛ يعني من طاعة وعمل صالح تجدوا ثوابه ونفعه عند الله. وقيل: أراد بالخير المال، كقوله تعالى:
إن ترك خيرا
[البقرة: 180] ومعناه: وما تقدموا لأنفسكم من زكاة وصدقة الثمرة واللقمة تجدوه عند الله مثل أحد. { إن الله بما تعملون بصير } ، وفي الحديث:
" إذا مات العبد قال الناس : ما خلف؟ وقال الملائكة: ما قدم؟ ".
روي أن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه دخل المقابر، فقال: (السلام عليكم يا أهل القبور، أموالكم قسمت؛ ودياركم سكنت؛ ونسائكم نكحت، فهذا خبر ما عندنا، فما خبر ما عندكم؟) فهتف به هاتف: وعليكم السلام، ما أكلنا ربحنا؛ وما قدمنا وجدنا، وما خلفنا خسرنا.
Página desconocida