231

Tafsir Jawamic Jamic

تفسير جوامع الجامع

Investigador

مؤسسة النشر الإسلامي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1418 AH

رخصة في موالاتهم عند الخوف، والمراد بهذه الموالاة المخالقة الظاهرة والقلب مطمئن بالعداوة * (ويحذركم الله نفسه) * فلا تتعرضوا لسخطه بموالاة أعدائه، وهذا وعيد شديد.

* (قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الأرض والله على كل شئ قدير) * (29) * (إن تخفوا ما في صدوركم) * من ولاية الكفار أو غيرها مما لا يرضى الله * (يعلمه الله) * ولم يخف عليه * (و) * هو * (يعلم ما في السماوات وما في الأرض) * لا يخفى عليه شئ، فلا يخفى عليه سركم وجهركم * (والله على كل شئ قدير) * فهو قادر على عقوبتكم، وهذا بيان لقوله: * (ويحذركم الله نفسه) * وهي ذاته المتميزة من سائر الذوات القادرة العالمة فلا تختص بمقدور دون مقدور ولا بمعلوم دون معلوم، فكان أحق بأن يتقى ويحذر.

* (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد) * (30) * (يوم) * منصوب ب‍ * (تود) * أي: يوم القيامة حين * (تجد كل نفس) * خيرها وشرها حاضرين تتمنى * (لو أن بينها) * وبين ذلك اليوم وهوله * (أمدا بعيدا) * فالضمير في * (بينه) * ل‍ " اليوم "، ويجوز أن ينتصب " اليوم " بمضمر نحو: " أذكر " ويرتفع * (وما عملت من سوء) * على الابتداء و * (تود) * خبره (1)، أي: والذي عملته من سوء تود هي لو تباعد ما بينها وبينه، وتكون * (ما) * موصولة ولا يجوز أن

Página 277