Explicación de Galeno a los capítulos de Hipócrates por Hunayn Ibn Ishaq

Hunayn ibn Ishaq d. 259 AH
165

Explicación de Galeno a los capítulos de Hipócrates por Hunayn Ibn Ishaq

شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق

قال جالينوس: قد وصف أبقراط في فصول قبل هذا حال من يخرج منه البراز الأسود. وأما في هذا الفصل فوصف حال من يخرج منه الدم من فمه أو من مقعدته، فينبغي أن يفهم عنه في هذا الفصل قوله «من فوق» أنه يريد PageVW0P009A من الفم فقط من غير أن يكون يشتمل على خروجه من المنخرين. فقال إن الدم الذي يخرج من الفم فخروجه رديء دائما كيف (362) كانت حال ذلك الدم الذي يخرج، يعني أزبديا كان أو أحمر مشبعا أو أحمر قانئا أو أحمر ناصعا أو أسود أو رقيقا مائيا أو ثخينا، لأن خروجه من أسفل أحمد. وليس خروجه أيضا من أسفل بمحمود إذا كان كثيرا على طريق PageVW2P061A الانفجار، لكن إذا تجلب قليلا قليلا حتى يعرض له بإبطائه في مسلكه أن يسود. وانصباب الدم بالجملة إلى شيء من الأمعاء قد ينبغي أن يتوهم أنه رديء لا محالة، إلا أنه إذا كان قليلا كان (363) أحمد منه إذا كان كثيرا يخرج على طريق الانفجار. فلذلك (364) قد ينبغي أن يفهم قوله «وخروجه من أسفل علامة جيدة» لا أنه قال على طريق التحقيق لكن بطريق الاستعارة مكان أن يقول إن خروجه من أسفل علامة أجود وأحمد إذا كان ما يخرج منه أسود، فإن الأمر بالحقيقة أن هذا أحمد من أن يخرج الدم من الفم كيف كانت حاله. فقد يمكن أن يقول قائل (365) في هذا (366) إصلاح التناقص بين قولي (367) أبقراط إذ كان (368) قال في هذا الفصل إن خروج البراز الأسود علامة محمودة وقال قبيل إن خروجه علامة رديئة. وقد يمكن أيضا أن يفهم من قوله الأسود ما قاله في كتاب افيديميا في الدم الأسود الذي يخرج من أفواه عروق تنفتح من أسفل إنه يكون به برء الوسواس. فإن الأمر بالحقيقة أن من كان قد اعتراه الوسواس فمن أبلغ الأشياء في برءه انفتاح العروق من أسفل، ومن كان أيضا قد شارف أن يقع في الوسواس فذلك مانع (369) من وقوعه فيه. فإذا فهمنا كلامه على هذا الطريق كان على ما أصفه خروج الدم من فوق كيف كان فهو علامة رديئة وخروجه من أسفل إذا كان من انفتاح العروق فهو علامة جيدة إذا كان ما يستفرغ السوداء (370)، يعني إذا كانت طبيعة ذلك البدن تولد من هذا الخلط شيئا كثيرا. فإنه إن لم يكن الأمر كذلك فليس ينبغي أن تدع العادة تجري بالاستفراغ من عروق تنفتح من أسفل لأن إفراطه من الوجهين جميعا خطر أعني إن زاد على ما ينبغي وإن احتبس حتى لا يكون يخرج منه شيء. (360)

26

[aphorism]

قال أبقراط: من (372) كان به اختلاف دم (373) فخرج منه (374) شبيه بقطع اللحم فتلك من علامات الموت.

[commentary]

Página 692