56

Tafsir Isharat

الاشارات والتنبيهات

Investigador

سليمان دنيا

Editorial

دار المعارف - مصر

Número de edición

الثالثة

فالمجموع هو العرض الذاتي بحسب الرسم المذكور وهو المحمول الذي يؤخذ الموضوع في حده إلا أن الاصطلاح يقتضي أن يطلق العرض الذاتي في كتاب البرهان على معنى أعم من ذلك

والسبب في ذلك أن العلوم متمايزة بحسب تباين وفي نسخة تمايز موضوعاتها

والعرض بهذا المعنى قد يحمل

في كل علم على موضوعه

وقد يحمل على أنواع موضوعه

وقد يحمل على أعراض أخر له

وقد يحمل على أنواع الأعراض الأخر

كالناقص في علم الحساب

على العدد

وعلى الثلاثة

وعلى الفرد

وعلى زوج الزوج

فالموضوع لا يكون مأخوذا في حد المحمول إلا في الأول بل يكون المأخوذ في الثاني جنسه

وفي الثالث معروضه وفي الرابع معروض جنسه

ولما كانت المحمولات البرهانية أعراضا ذاتية كان جميع ذلك من الأعراض الذاتية

وحينئذ يكون رسمها ما يؤخذ في حده موضوعه

أو ما يقوم موضوعه أو معروضه أو معروض جنسه

ويقيد ما يقوم موضوعه بما لا يخرج عن العلم الباحث عنه فإن ما يؤخذ فيه جنس الموضوع الخارج عن ذلك العلم لا يسمى عرضا ذاتيا

وحين يطلق العرض الذاتي على جميع ما ذكرناه يخص الأول بقيد الأولى لأن ما عداه إنما يلحق الموضوع لأمر غير ما به هو هو

هذا إذا أريد بالموضوع موضوع القضية

أما إذا أريد به موضوع العلم فيكفي فيه أن يقال ما يؤخذ موضوع العلم في حده

2 -

المناسبة المقدارية بالمعنى غير العددية كما مر

والمشترك بينهما المناسبة المطلقة وهي كجنس لهما

Página 169