216

Tafsir Isharat

الاشارات والتنبيهات

Investigador

سليمان دنيا

Editorial

دار المعارف - مصر

Número de edición

الثالثة

ولا مطلقة خالية عن الضرورة لاحتمال أن يكون الموضوع ضروريا للمحمول سواء كان المحمول ضروريا له أو غير ضروري

بل تنعكس جزئية للافتراض

ومطلقة عامة لأن موضوع الموجبة إنما يكون ثابتا على الوجه المذكور

والإيجاب المطلق يقتضي ثبوت المحمول لذات الموضوع بالفعل

ففي العكس تصير تلك الذات موضوعة مع المحمول وتصير جهة الأصل جهة لمحموله الذي صار موضوعا في العكس بالنسبة إلى تلك الذات والجهة التي كانت لوصف الموضوع بالنسبة إليها في الأصل جهة العكس

وكلتاهما مطلقتان فجهة العكس أيضا مطلقة

وما ذهب إليه الفاضل الشارح من كون جهة العكس ممكنة بناء على أنها كذلك في الضروري فليس بشيء وسيجيء بيانه

قوله

8 -

قيل هذا القيد لا فائدة فيه

قال صاحب البصائر وذلك لأن الحجة عامة غير متخصصة بالمطلقات التي لها من جنسها نقيض وذلك لأن جميع المطلقات الموجبة تنعكس إلى المطلقة العامة الجزئية الموجبة وإلا لصدق نقيضها وهو السالبة الدائمة الكلية وتنعكس كنفسها إلى ما يضاد الأصل

وقيل فائدة هذا التخصيص هي أن انعكاس السالبة الدائمة يبين بانعكاس الموجبة الجزئية المطلقة فيلزم الدور

Página 331