105

Tafsir Isharat

الاشارات والتنبيهات

Investigador

سليمان دنيا

Editorial

دار المعارف - مصر

Número de edición

الثالثة

أنف فضلا على أن يكون ذا تقعير بل إنما يسمى صاحب الأنف أفطس لأنه ذو تقعير في الأنف

وحينئذ يكون معناه أنف هو شخص ذو تقعير في الأنف

وكلاهما غير صحيح

والصحيح أن تفسير الأفطس هو ذو تقعير لا يكون إلا للأنف

وحينئذ لا يمكن أن يكون صاحب الأنف أفطس لأنه لا يكون ذا شيء لا يكون ذلك الشيء له

ويكون معنى أنف أفطس أنف هو ذو تقعير لا يكون إلا للأنف

وأما التكرار في الإضافيات فسيجيء بيانه

6 -

فبعض ما سلف هو تعريف الشيء بنفسه وبما لا يعرف إلا به

والمناسبة هو وقوع التكرار فيهما وذلك لأن تعريف الشيء بنفسه إنما يشتمل على تكرار لكنه يكون للمحدود في الحد

وفي هذين المثالين يكون للحد أو لبعض أجزائه ولكن الاعتبار مختلف لأن السهو من جهة تعريف الشيء بما يقتضي تقديم معرفته على نفسها غير السهو من جهة تكرار لا يحتاج إليه ولا ضرورة فيه

7 -

وذلك لأن القائل الكيفية ما بها تقع المشابهة كأنه يقول الكيفية ما بها يقع اتفاق في الكيفية

وهذا تكرار للمحدود في الحد

والمراد بيان التناسب من الجانبين

Página 218