132

Tafsir Gharib

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

Investigador

الدكتورة

Editorial

مكتبة السنة-القاهرة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٥ - ١٩٩٥

Ubicación del editor

مصر

انْصَرف عَن الْقِتَال قَالَ فَمَعْنَى قَوْله كذبُوا أَي استمروا على التَّكْذِيب الَّذِي لَا تَصْدِيق بعده وَقَالَ الْهَرَوِيّ وَأكْثر أهل اللُّغَة يذهب بِالظَّنِّ هَا هُنَا إِلَى الْعلم الزِّمَام للناقة كالرسن للدابة يَجْعَل على أنفها لتنقاد والخزام والخزامة وَاحِد وَهِي حَلقَة من شعر تجْعَل فِي أحد جَانِبي المنخرين وَقد خزمت الْبَعِير إِذا فعلت بِهِ ذَلِك وَيُقَال إِن الْوَاحِد خزامة وَجَمعهَا خزام فَإِن كَانَت الْحلقَة الَّتِي تجْعَل فِي الْأنف من صفر فَهِيَ برة وَإِن كَانَت من عود فَهِيَ خشَاش الأنواء جمع نوء وَهِي نُجُوم كَانُوا يستسقون بهَا أَي يوجبون أَن السَّقْي لَا بُد أَن يكون مِنْهَا والنوء الطُّلُوع والنهوض وَكَأن ذَلِك النَّجْم إِذا ناء ونهض جَاءَ بمطر وَذَلِكَ من أُمُور الْجَاهِلِيَّة وَنسبَة الْفِعْل إِلَى النَّجْم لَيْسَ من أَمر الْإِسْلَام إِذا نسب الْفِعْل إِلَيْهَا وَأما إِضَافَة الْمَطَر إِلَى الْوَقْت فَإِن ذَلِك من فعل الله عِنْد ذَلِك الْوَقْت فَإِن ذَلِك غير مَذْمُوم وَقد رُوِيَ عَن عمر ﵁ حِين استسقى بِالْعَبَّاسِ ﵇ مَا يدل على الرُّخْصَة فِيهِ إِذا نسب ذَلِك إِلَى الله فِي الْوَقْت الَّذِي رُجي فِيهِ ذَلِك الأزلام القداح وَاحِدهَا زلم وزلم والقداح وَاحِدهَا قدح وَهِي سِهَام بِلَا نصول وَلَا قذذ وتستعمل فِي الميسر أَيْضا وَهُوَ الْقمَار الَّذِي كَانُوا يضْربُونَ القداح عَلَيْهِ والاستقسام بالأزلام أَن يضْرب بهَا ثمَّ يعْمل بِمَا

1 / 164